رأت اوساط عكارية عبر صحيفة "الديار" أن "أزمة ​النفايات​ كانت القشة التي قصمت ظهر البعير وكشفت حجم استهتار التيار الازرق بالمنطقة واهلها"، مشيرة الى أنه "ظهر جليا الرد العكاري من خلال المشاركة الكثيفة في اعتصام ساحة الشهداء وفي اللافتة الكبرى التي ترجمت حجم الانتفاضة العكارية والتغيير الحاصل في المزاج العكاري ازاء تيار لطالما قدموا لاجله التضحيات من اصوات انتخابية ومشاركات حاشدة في المناسبات فاعلن المنتفضون ردهم بشعار: "خذوا زبالتكم زي ما هي..".. و"غمرناكم باصواتنا فطمرتونا بزبالتكم..".

ولفتت الاوساط الى أن "التيار الازرق بات في مرحلة لا يحسد عليها، جراء سياسته التي تتخبط وتتعثر سواء على مستوى نواب "المستقبل" او على مستوى قيادة الازرق التي تواجه حاليا غضب العكاريين واستنكارهم"، مؤكدة أن "عكار طوال عشر سنوات من امساك التيار الازرق بزمام السلطة في لبنان وخاصة في عكار لم يغير من حالة عكار بل ازداد تهميشها السياسي وتغييبها عن الساحات السياسية الفاعلة".

وأشارت الى أن "نواب المنطقة تحولوا الى مجرد موظفين لدى قيادة التيار فغابت النيابة كما غاب المقعد الوزاري وتراجعت عكار الى منطقة نائية كما كانت في عهود الاستقلال الاولى وغابت عن خارطة الانماء باستـثناء تلك الوعود والزيارات التي قام بها زعيم التيار الازرق لاستنهاض العكاريين وضمان اصواتهم في الاستحقاقات الانتخابية. وهو على اعتقاد ان العكارييين في الاستحقاقات الانتخابية يتحولون الى صوت له ثمن وهو ضامن لهذه الاصوات مهما غردوا خارج السرب الازرق"، مشددة على أنه "في كل استحقاق ينتهي وتنتهي الوعود وتحال المشاريع الى ادراج النسيان بل وتغيب عكار برمتها وكأنها فقط منطقة للحشد الشعبي والتصفيق مما يعني ان لدى القيادة الزرقاء نظرة دونية الى هذه المنطقة وقد تجسدت هذه النظرة مؤخرا في قرار تحويلها الى مكب نفايات لحل الازمة التي غرق فيها لبنان مؤخرا بفعل التخبط السياسي الذي يسود الساحة اللبنانية".