نقلت صحيفة "الديار" عن اوساط سياسية اشارتها الى أن "الصدمة التي اصابت كافة الاحزاب والقوى كانت الانتكاسة المباشرة لفريق 14 اذار، الذي خرجت معظم قوى ​المجتمع المدني​ من تحت جناحيه وحملت هذه المجموعات المدنية وجع الناس الى العلن معززة بالدعوة الى دولة قوية ومؤسسات فاعلة، اذ في واقع الحال لا يمكن ان تخرج من تحت عباءة الثنائي الشيعي اي "امل" و"حزب الله" الا نسبة جد ضئيلة من هذه الحشود نظراً لما هو عليه الحال داخل الطائفة الشيعية من انشداد نحو الثنائي الشيعي، نظراً لما يؤمنه لهم من حضانة تحت عباءة رئيس مجلس النواب نبيه بري وامين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله".

وأشارت الى أن "نسبة المشاركة الدرزية حكماً جد ضعيفة، قياساً الى الواقع الديموغرافي ومراعاة لزعيم هذه الطائفة النائب وليد جنبلاط الذي يتقارب من موقعه الاقطاعي اوجاع ابناء طائفته ويتبادلان التفهم فيما بينهما، لكونه لا يزال يشكل لهم ضمانة لا بديل عنها في المدى الراهن".

ورأت أنه "كانت قوى 14 اذار اي تيار المستقبل والقوى المسيحية في 14 آذار،امام انتكاسة كبيرة، بعد ان دلت هذه القوى بانها غير آبهة بأوجاع الشعب، ولا تزال فلسفة رئيس كتلة "المستقبل" فؤاد السنيورة غير المستشعرة لآلام الناس هي السائدة منذ دخوله السلطة، وتنسحب على عدة محطات اسوة بالسلسلة وغيرها من الملفات ذات الطابع الاجتماعي ـ الانساني".