أكّد عضو كتلة "الكتائب" النائب ​سامر سعادة​ ترحيب حزبه بدعوة رئيس المجلس النيابي نبيه بري الحوارية، لافتاً إلى أنّهم يؤيدون بالمبدأ الحوار والجلوس الى الطاولة "على أن يتم البحث بالتفاصيل بوقت لاحق باعتبار ان التعطيل الضارب بالمؤسسات لا يسمح باتخاذ اي موقف سلبي من الحوار خاصة وأن البلد اصبح على شفير الهاوية".

واعتبر سعادة، في حديث لـ"النشرة"، أنّ "حزب الكتائب" سيتخذ المواقف المناسبة من المستجدات على صعيد الحوار تبعًا للتطورات لجهة المشاركين بهذا الحوار والمنحى الذي ستتخذه المداولات. وقال: "قد نتمكن من إحداث خروقاتٍ معيّنة من خلال هذا الحوار كما قد لا نستطيع إحداث أيّ تقدّمٍ يُذكَر على صعيد الملفات المطروحة كما حصل في ​طاولة الحوار​ السابقة، لكن المحاولة تبقى مطلوبة وأساسية أخلاقيًا خاصة بعدما انفجرت نقمة الشعب اللبناني في الشارع"، داعيًا المسؤولين اللبنانيين لبذل جهدهم كي يكون هذا الحوار منتجًا.

ضرب من الجنون

وتطرق سعادة للحراك الشعبي الذي تشهده البلاد منذ 22 آب الماضي، لافتا الى ان حزبه يؤيد الناحية المطلبية للتحرك باعتبار ان ما ينادي به المتظاهرون يعني كل اللبنانيين دون استثناء الذين يرزحون تحت أزمات معيشية وحياتية شتى، وقال: "لكننا نجد من الخطورة الانجرار الى المطالب السياسية المرفوعة في ظل الفراغ المتحكم بمؤسسات الدولة وخاصة مجلس النواب ومجلس الوزراء".

وشدّد سعادة على ان استقالة الحكومة لن تشكل حلا للأزمة خاصة وأنّها ستتحول تلقائيًا لحكومة تصريف أعمال، لافتا الى ان الحل الوحيد هو بانتخاب رئيس جديد للبلاد على ان يلي ذلك اقرار قانون جديد للانتخابات النيابية لتسقط الحكومة تلقائيا بعد اتمام هذه الانتخابات. واضاف: "أما الدعوة لتدمير كل المؤسسات لنشرع بعدها بعملية البناء، فهي برأينا ضرب من الجنون".

لتجنيب لبنان النيران

واعتبر سعادة أن "الحراك الشعبي الحاصل يجب أن يشكل حافزًا للنواب الذين يتمادون بضرب النصاب الدستوري لجلسة انتخاب رئيس جديد للبلاد لكي يتحملوا مسؤولياتهم خاصة وأنّهم لمسوا لمس اليد الويلات التي وصلنا اليها على الصعيد المؤسساتي بعد حوالي عام ونصف على فراغ سدة الرئاسة".

وحثّ سعادة النواب المعطلين للالتفات من حولهم الى النيران المحيطة بالمنطقة، داعيا ايّاهم لتجنيب لبنان هذا الحريق من خلال الشعور بمآسي المواطنين وبمعاناتهم اليومية. واضاف: "المطلوب وضع الأمور على السكة الصحيحة وانتشال البلد من الغرق باعتبار انّه واذا حصل وغرق سيغرق بنا جميعا دون استثناء".