أكّد عضو كتلة "​القوات اللبنانية​" النائب ​طوني أبو خاطر​ تأييده لمطالب المتظاهرين وتحركاتهم، "باعتبار ان كل اللبنانيين يرزحون تحت الظروف المأساوية التي يرزح تحتها هؤلاء المتظاهرون ويعيشون في كنف حالة اهتراء الدولة ومؤسساتها على كل الصعد"، لافتا الى ان "المرفوض هو اسلوبهم العنفي المتبع لتحقيق المطالب وكأنهم يضمرون شيئا ويقولون شيئا آخر فالمطلب محق ولكن الاسلوب أعوج وغير صحيح".

واعتبر أبو خاطر، في حديث لـ"النشرة"، أن "المنحى الذي يتخذه التحرك في الشارع يثير القلق والتساؤلات عمّا اذا كانت هناك اياد خفية تحرك المتظاهرين لتحقيق أهداف معينة لا تزال مجهولة"، وقال: "الاهتراء بدأ منذ زمن طويل واصابنا جميعا، من هنا التساؤل عن سبب خروج المتظاهرين في هذا التوقيت وبهذا الشكل".

من هو الرجل السحري؟

وتساءل أبو خاطر عمّا اذا كان العنف قد يؤدي الى تحقيق الأهداف المرجوة، وقال: "هل اسقاط وزير البيئة ​محمد المشنوق​ من شأنه ان يحل أزمة ​النفايات​؟ ومن هو الرجل السحري القادر على ابتداع حل بين ليلة وضحاها؟"

وشدّد أبو خاطر على ان الأزمة التي نرزح في ظلها تستدعي معالجة مختلفة تعتمد التروي لا العنف، وقال: "المطلوب التفاهم والجلوس الى ​طاولة الحوار​ بحثا عن سبل الحر، وقد اثبتت التجارب أن الحلول لا تأتي الا بالنقاش الهادىء بعيدا عن العنف".

مبادرة بري شاملة

ودعا أبو خاطر السياسيين كما الناشطين للتجاوب مع مبادرة رئيس المجلس النيابي نبيه بري الحوارية، لافتا الى انّها مبادرة شاملة يجب أن تُعطى الفرصة اللازمة لحل الأزمات المتفاقمة. ولاحظ أنّ "مبادرة بري أصلاً تأتي انطلاقا من الحراك الشعبي الحاصل وبالتالي ليس المطلوب حرق المراحل انما اعطاء كل مبادرة فرصتها".

وأقر أبو خاطر بوجود مخاوف من أن يكون الحوار المرتقب شبيهًا بحوار 2006 الذي لم يؤدّ الى نتائج تذكر، ولكنّه اعتبر ان لا خيار آخر أمامنا حاليا. واضاف: "ما نتمناه هو أن يكون بات لدى المسؤولين حد أدنى من المسؤولية الوطنية للحفاظ على بلدنا ومنع انتقال النيران المشتعلة في الدول المحيطة الينا".