رأى رئيس حزب "الكتائب" السابق امين الجميل ان "لبنان الكبير صناعة لبنانية، إرادة لبنانية هو، إيمان لبناني رغم كل الاغراءات التي بعضها تشريق وبعضها تغريب"، معتبرا ان "قصتنا ولبنان لم تبدأ مع الاحتلال السوري، ولا مع الهيمنة الفلسطينية، ولا مع الانتداب الفرنسي، بل مع الحكم العثماني، ولم ينته النضال بزوال الاحتلال السوري"، مشيرا الى ان "اللبنانيين لا يرضون لبنان وطنا يعيش بالصدفة، بل وطن أرز ورسالة وثورة استقلال، وطن لجميع أبنائه، ودولة قادرة بديمقراطيتها وحرياتها".

وفي كلمة له خلال احتفال في الذكرى الـ95 لاعلان دولة لبنان الكبير لفت الجميل الى ان "الارادتين المسيحية الممتنعة عن التغريب، والاسلامية الممتنعة عن التعريب، توحدتا فكان لبنان الكبير، هذا المشروع الوطني الذي صمد في وجه محاولات تجفيفه وتجويفه، وقاوم كل محاولات التخريب والرماية عليه وتسجيل إصابات مميتة أحيانا"، مضيفا "لا المسلمون كانوا اقلية في لبنان في العام 1920، ولا المسيحيون باتوا اقلية في العام 2015، فلنتفق ان اللبنانيين هم أكثرية في بلدهم، فلا العدادات تفرزهم، ولا السياسات تفرقهم، ولا الاصطفافات مع الخارج تلغي وجودهم في الداخل، ما أحوجنا اليوم الى مثل هذه الحالة الجامعة التي تستظل دولة واحدة، وسلطة واحدة، من دون مفسدين يغردون خارج المدى اللبناني، ما أحوجنا الى الرئيس المفقود أو المغيب القادر أن يتحدث عن جميع اللبنانيين"، متسائلا "هل المطلوب اليوم ايقاظ الخلايا النائمة واستجرار الاحتلالات او الوصايات من جديد من خلال الاصطفافات المستجدة؟".

ودعا الجميل الى "بناء استقلالنا، ولنرفع سياجه بانتخاب رئيس للجمهورية، ولنمنع كل من تسول له نفسه التوجه بعيون مفتوحة الى إلغاء الرئاسة"، لافتا الى "ضرورة انتظام عمل المؤسسات المعطلة بالخيار لا بالاضطرار، والى اكتمال نهضة لبنان الاقتصادية والانمائية، وال الاحتكام الى دولة قادرة على مواجهة نموّ بذور الارهاب والتطرف التي تجتاح المنطقة، وتضرب كياناتها السياسيّة ومعادلتها الديموغرافية، وحضارتها التاريخية".

وشدد الجميل على ان "البقاع وبعلبك وحاصبيا وراشيا هي بأهمية بيروت وجبل لبنان، ان الاطراف هم قلب لبنان، ومن الجريمة ألا نتذكر عكار الا عند الحاجة".