ذكرت صحيفة "ميرور" البريطانية ان "هناك طقوساً تسمى "ماء نيني"، تحدث كل ثلاث سنوات في منطقة توراجا من مقاطعة سولاويزي الاندونيسية الجنوبية، حيث يقوم أفراد الأسرة خلال هذه الطقوس بإلباس أقاربهم المحنطين للإعتزاز بجذورهم وإحياء ذكراهم".

ولفتت الصحيفة الى أن "السكان المحليين يعتقدون أن أفراد أسرتهم الموتى لا يزالون يعيشون معهم، حتى ولو أنهم ماتوا منذ مئات السنين"، موضحةً انه "في الماضي، عندما كانت قرى تانا توراجا معزولة تماماً وصعبة الوصول إليها، يقال أن لبعض الأشخاص القدرة على جعل الميت يمشي حتى يصل إلى قريته لكي يحضر جنازته الخاصة"، مشيرةً الى انه "ووفقا لمعتقدات شعب الماماسا، يجب على الميت العودة إلى قريته الأصلية للقاء أقاربه لكي يوجهونه إلى رحلة ما بعد الحياة بعد أن ينتهوا من مراسيم الجنازة. فإذا توفي شخص أثناء رحلةٍ فيجب استئجار خبير لتوجيه الميت للعودة إلى قريته، إلا إذا كان لدى الميت قوى سحرية خارقة، فعلى الميت أن يمشي عائداً مهما كانت قريته بعيدة، وفي طريق العودة يحذر مرافقو الجثة من يجتمع من الناس بأن لا يتحدثوا مع الميت مباشرة".

واضافت الصحيفة انه "في هذه الأيام، أصبحت ممارسات مشي الأموات إلى مواطنهم الأصلية نوعا من الطقوس هدفها جمع العائلة واستعادة ذكريات أجدادهم حيث يقومون بجعل الجثث تمشي مدة لا تقل عن عشر دقائق. ويقومون بالتضحية بجاموس الماء في الإحتفال".