استغرب راعي أبرشية ​القاع​ للروم الكاثوليك الأب ​اليان نصرالله​ الإقدام على خطوة إقامة مخيم للنازحين السوريين غرب البلدة، بين القاع والهرمل والمشرفة، وعلى مقربة من مستشفى الهرمل الحكومي "من دون أن يكون للقاعيين علم بها إلا عبر الإعلام"، مؤكدا ان "أبناء القاع لم يعلموا بالخطوة إلا من وسائل الإعلام".

وأكد ان "الواجب الإنساني يؤديه أهل القاع تجاه النازحين والعمال السوريين على أكمل وجه، رغم الصعوبات الخدماتية التي نواجهها في الكهرباء والمياه والبنى التحتية"، سائلا "لماذا الإقدام على مشروع مخيم يثير في القاعيين هواجس ومخاوف، ويعيد الى الذاكرة مخيمات لبنان التي لا تزال الأجهزة الأمنية حتى اليوم غير قادرة على الدخول إليها وجلب مطلوب واحد منها".

وكشف عن اجتماع لفاعليات البلدة، في حضور النائب مروان فارس، أجمعوا فيه بوضوح وصراحة على "الرفض المطلق لإنشاء مخيم، لما لذلك من محاذير كثيرة وسلبيات على القاعيين والمنطقة"، مشدداً على أن "القاعيين يستندون في رفضهم القاطع للمشروع الى كونه المخيم الرسمي الأول في لبنان والبقاع، وسيسمح مع الوقت لكل نازح في لبنان بأن ينتقل إلى مخيم القاع، الذي سيتوسع ويتحول إلى مخيم ضخم يقلق القاع وأهلها؟".