رأى النائب السابق لرئيس الحكومة ​عصام فارس​ في بيان حول أزمة النفايات انه "في خضم الأزمات المستعصية التي تعاني منها الحكومة اليوم على مختلف المستويات، تتقدم مشكلة النفايات آنيا على سواها لأنها تلامس حياة الناس ذلك بعد أن فشلت الحكومة فشلا ذريعا بإيجاد الحلول المناسبة رغم الوقت الذي أعطي لها والتحذيرات التي سبقت، وما رافق ذلك من كلام في السر والعلن عن صفقات وتوزيع حصص على فعاليات ومحاسيب".

وأشار إلى أن "النفايات أشعلت الشارع اللبناني بشكل غير مسبوق مما جعل الحكومة تغرق في ارباكات وقرارات غير موفقة سرعان ما تراجعت عنها وآخرها إلغاء المناقصات ذات الصلة وما تبعها من تهرب بعض المعنيين بالملف من مسؤولياتهم وصولا الى محاولة نقل الموضوع الى البلديات صاحبة الصلاحية أصلا".

واعتبر "أن ما يتم التداول به اليوم عن كيفية استعمال اموال هذا الصندوق سواء بالآلية السابقة التي ليس فيها حسيب أو رقيب أو بآلية مبتكرة أخرى ، كما والحديث عن شطب ديون البلديات التي كانت تستفيد من تقديمات سوكلين والتي أعطيت في الأساس كسلف لبلديات معينة دون مراعاة حقوق البلديات والقرى الاخرى والتي بمعظمها صغيرة وفقيرة وفي مناطق نائية. إنما يمثل هذا السطو الممنهج على جزء من أموال مستحقة التوزيع على البلديات. وعليه فإننا نحذر من إساءة استعمال اموال الصندوق البلدي المستقل مجددا أو العبث بها تحت ضغط الازمة الحالية دون موافقة البلديات ودون ان تجرى المحاسبة والتوزيع دون أية مفاضلة، فالتعاطي بخفة بقضايا الناس والجماعات وحقوقهم انما يؤسس كما بدأنا نلمس لحركات شعبية لا تحمد عقباها، ويكفي لبنان ما يتخبط به من أزمات كبيرة أخرى بدأت تهدد الكيان".