لفتت مصادر في التيار "الوطني الحر" لوكالة "أخبار اليوم" ان "التيار" نجح في تحقيق الهدف السلمي من التظاهرة وأظهر للجميع أنه يتحرّك بطريقة ديمقراطية ومن دون فوضى او مواجهة مع القوى الأمنية، مؤكدة أن هذا هو المشهد الذي أراده رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون أي مشهد اللحمة بين عناصر "التيار" أصحاب شعارات الشراكة وحقوق المسيحيين.

واشارت الى أن هناك قراءات مختلفة للتحرّك امس ومنهم من ذهب الى انتقادها بشكل سلبي خصوصاً انه يأتي بعد موافقة العماد عون بالمشاركة في الحوار، ومنهم من تحمّس له ورأى فيه الصورة النظيفة، مؤكدة أن ما حصل أكثر من رسالة في التوقيت والمضمون.

واوضحت أن ليس المطلوب "عرض القوة" لأن "التيار" مدرك لقوّته وشعبيته إنما التعبير عن نوع من الإنتفاضة بوجه الأخطاء التي ترتكب على الصعيدين السياسي والاجتماعي، مؤكدة "اننا لسنا بدعاة تدمير النظام إنما تحسين التعاطي وقبول الآخر وإنهاء الحالات الشاذة".

واشارت الى أن هناك ممن لا يريد تفهّم مطالبنا، لكن هناك رغبة لدينا في استكمال المسيرة السلمية الراقية ولذلك لم يرفض العماد عون الحوار، معربة عن اعتقادها ان التظاهرة "العونية" ليست دليل ضعف أبداً، إنما تعبير قوي عن رفض لواقع الأمور وانه لطالما كان "التيار" في الصفوف الأمامية في إبداء الرأي والدفاع عن الحريات والحقوق المغتصبة.

من جهتها، لفتت مصادر في قوى الرابع عشر من آذار لوكالة "أخبار اليوم" الى انه "صحيح ان أعداداً لا بأس بها نزلت الى الشارع وإن حشداً "عونياً" كبيراً شهدته الساحة، غير أن منطق "أنا الأقوى" لم يتبدّل وهذه المرة ردّده الرئيس الجديد لـ "التيار" الوزير جبران باسيل وإن بطريقة مبطّنة، لافتة الى ان من حقّه التظاهر والمناداة بما يريد تحقيقه، لكن لا يحقّ له فرض نفسه في ساحة الشعب في بعبدا.