«منسف وتبولة وكبة نية» هذا ما تضمنته المائدة التي أقامها عدنان مصطفى العبد الله الملقب بعدنان بلبل وكيله المحامي جلال عون المتهم بالانتماء الى تنظيمات ارهابية ومد الارهابيين بالسلاح في عبرا وطرابلس والمشاركة في معارك طرابلس، عبدالله الذي يعشق صوت فضل شاكر صارحه عندما التقاه بأنه يمتلك 20 اسطوانة لاغانيه فاجابه حينها بالقول «ما تحكيني بالاغاني وما بدي شوف وجك هون».

عدنان الذي ادى الخدمة الاجبارية في الجيش اللبناني كما افاد خلال استجوابه من قبل رئىس المحكمة العسكرية الدائمة العميد الركن الطيار خليل ابراهيم، اكد مشاركته في التظاهرات التي كان يقوم به الشيخ زكريا المصري بعد صلاة الجمعة والتي كانت تتجه من جامع حمزة وصولاً لجامع ابن سينا وهي مسافة لا تتجاوز الـ500متر، وقد شارك الشيخ احمد الاسير وفضل شاكر في احداها، حيث تحدثت اليه مباشرة وقد طلب مني الشيخ احمد الحريري دعوة الاسير الى الغداء، فسأله العميد وكيف تعرفت الى الحريري، أجاب أن غالي حدارة (يحاكم واياه في ملف تأليف عصابة مسلحة) على علاقة بالحريري الذي اتصل به مراراً لكن هاتفه كان مقفلاً، فاتصل به طالباً منه هذا الامر خصوصاً انه كان من المقرر ان يلتقي زياد علوكي وعمر اريش وسعد المصري، لكن يبدو انه تم الايعاز بعدم استقباله.

وعن زيارته لعبرا قبيل المعارك اكد انه قصد المنطقة قبل يومين من حادثة الشقق مقابل المسجد مع بلال البقار لهدف مادي وبالفعل حصل على 300 دولار.

وبسؤاله عن ظهوره في الشريط المصور الذي انتشر على موقع «اليوتيوب» والذي تحدث فيه فضل شاكر عن قتل «فطيستين» على اثر استشهاد عنصرين من الجيش اللبناني على أيدي الارهابيين.

اكد عدنان الذي لم تفارقه الضحكات والابتسامات ان المقصود هو قتيلا الشقق وانه سأل شاكر عن الامر ولا يمكن ان يقصد الجيش ولا 1%. وعن قصة نقل السلاح للاسير والذي ورد على لسان غالي حدارة نفى الامر مؤكداً انه قصد صيدا ولم يلتق الاسير فعرج على منزل فضل الذي لم يكن موجوداً آنذاك والتقى مع ابن شقيقة شاكر المدعو ابو العباس.

وبسؤاله عن الخطاب الذي القاه خلال تصوير الشريط المصور والذي اكد فيه دعم طرابلس له وللاسير، وهذا يجيش الناس على المشاركة، فرد ضاحكاً لقد تلقيت 200$ لقاء هذا العمل، وهنا نهره العميد قائلاً انت تتكلم عن الامور بشكل مضحك وبابتسامة وتبرر فعلة شاكر وتأخذ الامور بالهزار، انما الحقيقة هي ان المقصود من «الفطيستين» هي عنصرا الجيش وانتما قصدتما صيدا للاطمئنان على الاسير اثناء معارك الشقق، فأجاب انه بشوش وشهداء الجيش اخوته ودمهم فوق رأسه وهما قصدا عبرا «حشرية» وللاستفادة المادية. وعاد ليؤكد ان المقصود عناصر الشقق وليس الجيش، فأجاب العميد «أنا واثق ان التسجيل حصل يوم استشهاد العنصرين»، وقد طلب النائب العام المفوض لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي ضم ملف المتهم الى ملف احداث عبرا، لكن الرئاسة اكدت انه خلال التحقيق لم يسأل عن المشاركة في احداث عبرا انما فقط ما يتعلق بنقل السلاح للاسير. وقد طلب وكيله المحامي جلال عون تسطير كتاب الى مديرية المخابرات للحصول على نسخة من الشريط المصور خصوصاً ان جزءاً كبيراً من الاستجواب تركز على هذا الشريط وهذا الامر يشكل عبئاً كبيراً، وهنا قال المتهم ان الشريط صور في 17/6/2013 وان غالي هو من نشره على «اليوتيوب».

وقد وافقت الرئاسة على طلب المحامي الحصول على نسخة من هذا الشريط اضافة الى تاريخ استشهاد العسكريين والساعة التي حصلت فيها العملية وقد ارجئت الجلسة الى 9/11/2015.

ـ علوكي ينافس قيصر عامر ـ

لم يعد زياد صالح الملقب بزياد علوكي مجرد قائد محور سابق في معارك طرابلس، انما صاحب شهرة واسعة على صعيد تزويد الطرابلسيين بـ «شينك» وهو تعبير يستعمل للمفرقعات النارية التي يصر علوكي في كل مرة يحضر فيها الى المحكمة انه كان يستعملها لترويع واخافة اعدائه في جبل محسن.

علوكي احضر الى المحكمة العسكرية حيث يحاكم مع بلال محمد البقار (وكيله المحامي حسين موسى) وغالي خالد حدارة (وكيله المحامي احمد الفي) وعدنان مصطفى العبدالله (وكيله المحامي جلال عون) وخالد نزيه غيا (وكيلته المحامية هلا عيوشي) بتهمة تأليف عصابة مسحلة بقصد القيام باعمال ارهابية وتسليم صواعق وذخائر متفجرة الى جماعة الشيخ احمد الاسير والمشاركة في المعارك بين جبل محسن وباب التبانة.

وقد استجوب العميد ابراهيم المتهم غالي الذي ضبطت بحوزته صواعق وفتائل، لكنه نفى الامر مؤكدا انها كبسولات لصيد السمك وكان قد طلب من بلال بقار ان يؤمنها له، الذي اكد انه سيجلبها من زياد علوكي لكنه تسلمها من شخص من آل الخالدية.

وبسؤاله عن عدنان العبد الله اكد ان الاخير كان «يؤنشد» في التظاهرات المؤيدة للثورة السورية، لكنه لم يعد يذكر منها شيئا سوى «يلا ارحل يا بشار».

ونفى غالي مشاركته في معارك طرابلس انما كان يسعى مع المسؤولين هناك للتهدئة ومنهم احمد حمزة الملقب «بالباشا» والكابتن (من آل عياد) والشوشي.

وبالنسبة لعلاقته بالاسير، اكد انه وصديقه احمد البقار (ابو مصعب) اتصلا به وشاركاه في التظاهرة التي حصلت في ساحة الشهداء وباقي التظاهرات بعد ان تم اعلامهم بالامر هاتفيا.

اما عن علاقته باحمد الحريري (ابو بكر) الذي قصد طرابلس مرتين، فقد قال غالي ان الاخير طلب منه تأمين سلاح فوافقا لاهداف مادية واعطاهما مبلغ 15 مليون سلمها لبلال البقار الذي امن السلاح ونقله الى عبرا بسيارته وكان برفقة زوجته المنقبة كي لا يتم تفتيشه على الحواجز، كما اكد انه رأى فضل شاكر مرة واحدة عندما قصد طرابلس برفقة الاسير وتناولوا الغداء عند عدنان.

اما بلال البقار فقد اكد انه مظلوم وان الحساب يجب ان يكون للسياسيين الذين حرضوا الشيخ على حزب الله، وان الاسير وفضل قدما المساعدات المالية للناس المعوزة اما بالنسبة للسلاح فالهدف كان ماديا بحت وقد اعطاه ابن شقيق فضل عبد الرحمن شمندر 15 مليون وهو قصدر عبرا ليعرض عليهم «مسطرة» عن القنابل. ولم يشارك في معركة عبرا، وما ورد في افادته سببه الضرب والتعذيب. فسأله العميد عما افاد به حول وجوده في جامع الزعتري وحضر آنذاك فضل شاكر فنفي الامر، فرد عليه العميد لقد اعطيت افادة مفصلة عن كيفية انتقال شاكر بسياراته لحين دخوله مخيم «عين الحلوة» ومكوثه عند هيثم الشعبي، نفى الامر مؤكدا انه سمع بذلك عبر التلفزيون، لكنه لم ينف الاتصال الذي حصل بينه وبين الشعبي، لافتا الى ان الاخير هو الذي اتصل به ليطمئن الى ابن شقيقته الموجود في طرابلس، مؤكدا ان هيثم اتصل به كونه يعرف اقربائه في المخيم. اما بالنسبة لظهوره في الشريط المصور لفضل شاكر، شدد على انه لم يكن على علم بما سيتحدث به شاكر.

اما عدنان فسئل عن شكله الذي تغير فاجاب انه خفض وزنه وهو عند تصوير الشريط كان متحمسا كالعادة منذ ثورة الارز.

اما زياد صالح الذي استجوب بحضور وكيله المحامي رشاد العلي فقد القى التحية على الرئاسة قائلا «السلام عليكم» وبالطبع السؤال الاول تمحور حول المفرقعات التي اخذها خالد منه، والتي وصفها العميد «بالفوفاش» كما كان يردد زياد، فاجاب نعم سيدنا من جهتنا «فوفاشن» ومن جهتهم دوشكا «شو بدنا نكرر الامور» وهنا سئل خالد مرة اخرى عن الموضوع فاكد ان بلال هو من قال له انه حصل عليها من علوكي اما خالد عنيا فهو يجهل سبب توقيفه خصوصا ان هناك عدة اشخاص يحملون نفس الاسم.

وقد سأل المحامي رشاد العلي بلال البقار ان كان قد اشترى من علوكي ما طلبه غالي، نفى الامر، مؤكدا ان غالي قال له ان علوكي لديه «شينك» اي مفرقعات فتوجه اليه العميد قائلا لقد اصبح علوكي منافسا لقيصر عامر. وقد انتهي الاستجواب عند هذه النقطة لكن النائب العام المفوض لدى المحكمة القاضي فادي عقيقي استمهل للمرافعة وارجئت الجلسة الى 9/11/2015.