رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ ​نبيل قاووق​ أن "الضربات الروسية في سوريا تعزز من قوة محور المقاومة في مواجهة المشروع التكفيري"، مشيراً إلى أن "كل دول ومحور أعداء المقاومة قد أخطأوا بالحسابات، وظنّوا أنها أيام حتى تتغير المعادلة في سوريا، وراهنوا على متغيرات بعد الملف النووي الإيراني، متوهمين أنه سيكون هناك صفقات على حساب سوريا المقاومة، أو على حساب حزب الله في لبنان، ولكنهم اليوم في حالة تخبّط وصدمة".

وفي كلمة له، خلال احتفال لـ"حزب الله"، في حسينية بلدة سلعا الجنوبية أكد أن "الضربات الروسية في سوريا قد فضحت زيف الحملة الأميركية ضد الإرهاب التكفيري، وكشفت غِيرة أميركا وأدواتها على العصابات التكفيرية، فأميركا لا تريد أن تقضي على "داعش"، ولا تريد إنهاء المعركة في سوريا، بل إنها تريد أن يطول أمد الأزمة وعُمر "داعش" وأخواتها لاستنزاف سوريا والعراق والمقاومة".

وشدد على أن "الذي يواجه حقيقة المشروع التكفيري في لبنان والمنطقة هو "حزب الله" بالدرجة الأولى، والذي استطاع بهذه السنوات الماضية من تحقيق إنجازات على مستوى محاصرة وإضعاف وإبعاد الإرهاب التكفيري، وهو ما عجزت عنه أميركا وحلفاؤها على مستوى المواجهة".

واعتبر انه "لكي نعرف حجم خداع أميركا والتحالف الدولي في ضرب الإرهابيين التكفيريين، علينا أن نعلم أن الضربات الروسية في ثلاثة أيام قد أنتجت أكثر مما أنتجه التحالف الدولي على مدى 400 يوم، وبدأنا نسمع ونرى أن قوافل العصابات التكفيرية بدأت تخرج من إدلب باتجاه تركيا، حيث يوجد حاضنة ودعم لها".

وشدد على ان "حزب الله كان الأشد حرصاً على استقرار الوطن السياسي والأمني، لأننا بذلك نعزز قوة لبنان في مواجهة الخطر التكفيري الذي ليس بعيداً عنا، وليس صحيحاً كما يقول البعض بأن ننتظر هذا الخطر حتى يأتي لنتخذ موقفاً، لأن التكفيريين فجروا السيارات المفخخة في الضاحية والبقاع، وقصفوا بالصواريخ بعض قرانا اللبنانية، وقتلوا وذبحوا واختطفوا العسكريين اللبنانيين، ولا يزالون يحتلون مساحات واسعة من الأراضي اللبنانية عند السلسلة الشرقية".

ولفت الى ان "أدنى الواجبات الوطنية في الحرب الحقيقية والمتواصلة التي يخوضها لبنان ضد الخطر التكفيري تفرض أن نعزز الوحدة الوطنية والإستقرار الأمني، ولكن الفريق الذي يمسك بالقرار الحكومي لا يعبأ لا بالسيادة ولا بالكرامة ولا بقضايا الناس، بل إن همّه هو الاستئثار والهيمنة والإقصاء، وقد أغرق البلاد والعباد بأزمات سياسية ومعيشية متعددة حتى وصلنا إلى أن أُغرق البلد في أزمة النفايات".

ولفت الى ان "الحلول ليست مستحيلة ولسنا بحاجة في لبنان إلى معجزات، بل إن هناك مبادرات وحلول سياسية مطروحة، لكن الفريق الممسك بقرار السلطة يقطع الطريق على أية مبادرات وحلول سياسية، وهم بذلك يريدون إطالة أمد الأزمة وأمد الفراغ الرئاسي وأمد تعطيل المجلس النيابي".