أكد وزير التربية ​الياس بو صعب​ أن الخلاف بدأ من رئاسة الجمهورية ومن الاستحقاقات الدستورية والتعيينات الامنية، مشيراً الى أن المستهدف كان رئيس "تكتل الإصلاح والتغيير" العماد ميشال عون، وتكتله.

وفي حديث تلفزيوني له، اوضح بو صعب ان "علاقتي بقائد فوج المغاوير العميد شامل روكز منذ اكثر من 20 عاما، وروكز يظلم من الجميع، وهو ملتزم الصمت، لافتاً الى أن جميع القوى السياسية والأفرقاء يشيدون بالعميد روكز وبكفائته.

وأشار الى انه "كل فترة كان يأتينا اقتراح لحل الأزمة من قبل جهة معينة، وقبل أن نناقشه يسحبوه من بين أيدينا"، كاشفاً عن ان هناك تواصل مباشر مع وزير الصحة وائل أبو فاعور المكلف من رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط بالتواصل مع كل الأفرقاء السياسيين.

وأكد بو صعب "اننا لم نعد ننتظر شيئا من أحد والوضع أصبح واضحا"، مذكراً بأن رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان غير موجود على طاولة الحوار وهو مجرد رئيس جمهورية سابق لديه ثلاثة وزراء في الحكومة وليس أكثر.

وأوضح "أننا قمنا بخطوات عدة لتعبئة الشغور في المؤسسة العسكرية للحفاظ عليها ولمنع الفراغ فيها"، معتبراً ان مرونة رئيس الحكومة تمام سلام أنقذت البلد عند أكثر من مفصل وهو رجل دولة.

وراى بو صعب أنه إذا لم يحصل تفاهم سياسي لن يعمل مجلس الوزراء وأستبعد أن يدعو سلام إلى جلسة، مشيراً الى "أننا لمسنا من خلال زيارتنا لنيويورك أن لبنان ليس من سلم أولويات الدول الكبرى باستثناء مسألة أزمة النازحين".

ولفت بو صعب الى أن عون سيعطي فرصة في طاولة الحوار بعد، واذا لم يتخذ أية اجراءات سلبية من اي فريق فهو سيتابع جلسات الحوار، مشيراً الى ان تراجع العماد عون عن المشاركة في الحوار كلام غير دقيق.

وأكد أن "بري كان لديه طرح معين للخروج من الأزمات الوطنية كلها الا أننا عندما اردنا مناقشة الأمر اعترض عليه رئيس "كتلة المستقبل" النائب فؤاد السنيورة".