أكد رئيس "كتلة المستقبل" النيابية فؤاد السنيورة ان لبنان لم يكن إطلاقا على شاشة الرادار في اجتماعات نيويورك خلال أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة، معتبرا ان هناك أمورا أصعب وأهم من لبنان وان الفرقاء الدوليين يقولون ان اللبنانيين أجدر بهم ان يتفقوا فيما بينهم ويبقوا الآن بعيدا عن احداث الضجيج الذي يعكر إمكانية التوصل الى حلول في المنطقة، معربا عن اعتقاده ان الأمور في المنطقة باتت أكثر تعقيدا بعد التدخل العسكري ـ الروسي في سورية والذي لن يؤدي الى إحداث نتيجة، لافتا الى ان الأمر يحتاج الى مزيد من التبصر والحكمة من قبل كل الفرقاء المعنيين لإيجاد حل في المنطقة الذي يبدو انه صعب في الوقت الحاضر.

وفي حديث صحفي له، اوضح السنيورة انه بات واضحا ان ذات الأشخاص الذين كان يفترض بهم التقيد بمواد الدستور، وبانه ليس هناك من أي أولوية أخرى لأعضاء مجلس النواب تفوق أولوية حضورهم جلسة مخصصة لانتخاب رئيس الجمهورية، مشيرا الى انه "وبعد 29 جلسة نحاول ان نتوصل الى ان يكون هناك نصاب في مجلس النواب، وهذا لا يحصل لأنه منوط بالفئات التي تعطل هذه الجلسات"، مؤكدا انه "بالنسبة لنا مازلنا نصر على ان هناك أولوية واحدة وأساسية واستنادا الى مواد الدستور بأن تكون هناك جلسة يحضرها النواب فمن ينجح ينجح ولكن هذا الأمر لا يحصل وسنستمر في محاولاتنا مرة بعد مرة الى ان نتمكن من انتخاب رئيس"، مشددا على انه "ليس هناك من بديل آخر غير ان نستمر في محاولاتنا".

وأعرب عن اعتقاده ان هناك من يحاول ان يقذف بلبنان ليقع في لجة الصراع الاقليمي والدولي، مشددا على ان "هذا الأمر ليس من صالح لبنان الذي عليه ان يكون قراره من خلال ابنائه بأن يستطيع ان يؤمن هذه القاعدة بأن نحترم الدستور وان نحترم قاعدة ان يكون هناك رئيس توافقي يكون مؤيدا من بيئة ومقبولا منها وأيضا مقبولا من البيئات الأخرى"، ورأى ان "التجارب علمتنا على مدى 70 عاما انه لا يستطيع ان يأتي رئيس جمهورية يكون كسرا لفريق من اللبنانيين".

وعن الحديث عن لبننة الاستحقاق الرئاسي، أشار السنيورة الى أن "السؤال عن هذا الأمر يوجه الى من يعطل جلسات الانتخاب وليس نحن، لافتا الى ان هناك فريقا من اللبنانيين ينتظر مساعدة من الخارج أو انه يحاول ان يوظف ما يجري في الخارج لمصلحته"، مؤكداً ان جلسات الحوار التي دعا اليها رئيس مجلس النواب نبيه بري تبقى ذات فائدة وانه بالصبر يمكن الوصول الى نتيجة، مشددا على اننا سنبقى نحضر الجلسات وان لدينا النية ان نبقى نمد يدنا للحوار ولكن علينا ان نرى غيرنا أيضا.