رأى رئيس الجمهورية السابق العماد اميل لحود أن كارثة مشعر منى أمر غير طبيعي، معتبرا ان السفير الايراني السابق غضنفر ركن آبادي الذي قتل خلال الحادث كان سندا لقوة وعنفوان وصمود لبنان.

وأشار لحود في تصريح لوكالة "مهر" الايرانية الى قرار للدعم المطلق للمقاومة منذ توليه قيادة الجيش، ولفت الى ان ما تريده اسرائيل في الشرق الاوسط تنفذه اميركا وذلك لأن الرئيس الاميركي مديون للوبي اليهودي للوصول الى كرسي الرئاسة وبالتالي تحاول هذه الدول تطبيق ما تريده اسرائيل وهذا ما تسعى اليه.

واكد ان استقرار لبنان يشكل خطرا على اسرائيل، لان اسرائيل تستفيد من الفوضى في لبنان وهي تنزعج من التعايش الطائفي في البلد وتريد تهديده وادخال الوصوليات في المنطقة لتبقى القوة العظمى، اضاف: "بالعودة للتاريخ نرى ان اسرائيل دائما تسعى لتقسيم لبنان، وللاسف ما يضعف لبنان اليوم هو امران الاول قانون الانتخاب المتبع منذ الستين اي من ايام النفوذ الفرنسي والثاني هو تفشي الفساد والمحسوبيات حيث تعرض المبالغ المالية الهائلة على رجال الدولة من اجل شراء الموقف والقرار".

ولفت لحود الى عرقلة المسؤولين منذ وقت طويل لحلول الكهرباء والمياه وذلك من اجل تلزيمها وبيعها ورفضهم للعروض ومنها العرض الايراني ببناء سدود وتوليد الكهرباء منها باقل التكاليف، واوضح انه: "لو ننظر لعهد ميشال سليمان لا نرى اي شيء من الانجازات، والشعب من حقه ان يطالب بادنى حقوقه ليحصل عليها"، لافتا الى الاعداد الهائلة من اللاجئين الذين دخلوا لبنان في عهد سليمان من دون احصاء، مستعرضا حالة الفلسطنيين في عهده حيث ابى ادخالهم الى لبنان قائلا ان الوطني لا يهرب من بلده ويقاوم ويموت في ارضه، مضيفا ان الارض التي يستعد شعبها للموت من اجلها لا تهزم.

وفي سياق الانتقال الى الملف السوري، استعاد لحود كلامه في بداية الازمة بان سوريا لا تسقط لان لديها قائد يأخد القرار مثل والده ولديها جيش قوي يحارب الوصولي بالاضافة الى شعب باغلبيته يؤيد النظام والدعم الروسي الذي يصب في مصلحة روسيا وبالتالي الدعم الايراني المطلق بالاضافة الى قتال رجال المقاومة الى جانب سوريا ولهذه الاسباب لم يقدروا على سوريا و الان هي اقوى من قبل بكثير.