لفت النائب نعمة الله ابي نصر الى "اننا نؤمن بإرادة العيش المشترك، واعتبار أن لا شرعية لأي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك"، مؤكدا "رفض سياسة التلاعب بديمغرافية البلد، سواء كان ذلك عن طريق التوطين أو التجنيس الاعتباطي أو التهجير أو عدم معالجة أسباب الهجرة، أو التساهل باحتلال البلد من قبل النازحين".

وخلال حفل تكريم اقامته "الهيئة الإدارية لجامعة بني ضو" اوضح ابي نصر أن "إدخال أكثر من مليون نازح سوري إلى لبنان، يضافون إلى حوالى نصف مليون لاجئ فلسطيني، هو بحد ذاته مؤامرة تهدد الكيان اللبناني في الصميم"، مضيفا "علينا أن نعي أنه مقابل كل أجنبي يستقر في لبنان، هناك بالمقابل لبناني يهاجر لأن قدرة لبنان على الإستيعاب محدودة، هذا هو أحد أسباب الهجرة اللبنانية منذ فجر التاريخ".

وشدد ابي نصر على "رفض سياسات التمييز بين منطقة وأخرى إنمائيا، وبين مواطن وآخر في إدارات الدولة ومراكز القرار، ووجوب اعتماد المساواة بين المواطنين في الحقوق والواجبات، على كل الصعد ، فلا يكون هناك ابن ست وابن جارية، مناطق تلتزم القانون وتدفع الضرائب والرسوم وأخرى تتمتع بأموال سواها"، مشيرا الى ان "إعطاء أبنائنا المغتربين حقوقهم السياسية الطبيعية هو أمر لا بد منه، وهو حق وليس منة من أحد، وذلك من خلال استعادتهم لجنسيتهم اللبنانية، جنسية آبائهم واجدادهم، كما وإعطائهم حق الإقتراع والترشح، وحقهم بتمثيلهم في المجلس النّيابيّ من خلال نوّاب ينتخبون من بينهم ومن قبلهم ، أسوة بما هو معمول به في الكثير من دول العالم".