رأى السيد علي فضل الله أنه "علينا أن نبني وطناً يشعر إنسانه بإنسانيّته وبقيمته وكرامته، بعيداً عن الارتهان لهذا الموقع السياسيّ، أو ذاك المذهب، أو تلك الدولة، وبأنَّ الكفاءة هي المعيار في اختيار كلّ الموظّفين في دوائر الدّولة، وأن لا تكون المحسوبيات والوساطات والانتماءات هي المتحكّمة بواقع هذا البلد".

وخلال حفل تكريم للطلاب ناجحين في الشهادة الرسمية في جبيل اعتبر فضل الله أنَّ "مشكلتنا في هذا الواقع السياسيّ أنه لا يتنبَّه إلى مدى خطورة الأحداث والتطوّرات التي تحصل في محيطنا، فنحن لا نزال نعيش التجاذبات والخلافات على تقاسم الحصص، بدلاً من العمل على تقوية مناعة هذا البلد، لكي يستطيع أن يواجه كلّ هذه الأعاصير التي تقترب منا، ما دفعنا إلى أن نحول الحوار إلى مجرد ديكور، وأن نعطّل انتخاب رئيس للجمهوريَّة وعمل الحكومة والمجلس النيابيّ".

واكد فضل الله انه "عندما نخرج من حساباتنا الخاصَّة والطائفيَّة والمذهبيَّة وأنانيّاتنا وأحقادنا، ونفكّر في إنسان هذا البلد وفيما يعانيه من مشاكل اجتماعيّة وبيئيّة وصحّيّة، عندها نكون جديرين بأن نبني وطناً، ونكون على قدر هذه المسؤوليَّة"، مشددا على أنَّ "التغيير في هذا البلد مرهون بقدرة هذا الجيل على تحمّل مسؤوليَّته في بناء وطن الإنسان، وطن العدالة والقيم".