لمّح أمين سر لجنة المياومين بلال باجوق إلى "استخدام المياومين كوسيلة لابتزاز ​مؤسسة كهرباء لبنان​، لحثّها على دفع أكلافها"، قائلاً: "مش ذنبنا إنو بيتحاربوا مع بعض، ليه بدن يحطونا بالواجهة؟".

يقول باجوق إن وضع العمال لا يسمح بالتأخير، وإنهم أمام استحقاق المدارس وغيرها من الأكلاف التي تقع على عاتقهم عند بداية كل شهر،"هذه الاستحقاقات ضاغطة ولا تحتمل!".

بدورها، اشارت كارلا عون مديرة شركة "neuc"، إحدى شركات مقدمي الخدمات لدى مؤسسة كهرباء لبنان، في حديث إلى "الأخبار" الى إن الشركة أرسلت كتاباً إلى الموظفين يوم الجمعة الماضي أبلغتهم أن رواتب شهر أيلول ستتأخر نتيجة مشاكل مالية، "آملين خلال الاسبوعين المقبلين حل الازمة".

تصرّ عون على القول إن الرواتب المتأخرة هي استحقاقات شهر أيلول فقط، "هناك شركات لم تصرف رواتب موظفيها منذ أشهر طويلة"، مضيفة: "ما زلنا في أوائل الشهر، هناك شركات تصرف الرواتب خلال منتصف الشهر". في ما يتعلّق بمسألة "الابتزاز" الذي يثيره المياومون، تشير عون إلى أنه ليس من صلاحية المياوم البحث في سبب دفع المتأخرات، "هو من مسؤولية الشركة فقط"، لافتة إلى "أن مؤسسة كهرباء لبنان هي زبون، والشركة تحترم خصوصية هذا الزبون، وفي حال كانت هناك مشاكل، فإن الشركة تلجأ إلى حلّها قانونياً"، مستنكرة "تكبيد المواطن الثمن عبر التعطيل غير المبرر".

من جملة الحجج التي يتمسّك بها المياومون كذريعة للردّ على تأخير الشركة للرواتب هو "أن بقية الشركات تعاني ما تعانيه الشركة من تأخير في تحويل المستحقات من شركة كهرباء لبنان، إلا أن هذه الشركات لا تتأخر في صرف رواتبهم ولا تستخدمهم كوسيلة ضغط".

يقول مدير عام شركة "بيوتك"، التي تقدّم خدمات ضمن الشمال، فادي أبو جودة، في هذا الصدد، إن المياومين لا يشكلون عبئاً على الشركة، "إذ انخرطوا في نظام بقية الموظفين"، مشيراً إلى أن الشركة لا تزال تعاني من مشاكل في تأخير تحصيل مستحقاتها من "كهرباء لبنان"، "إلا أن المياوم ليس من عليه دفع الثمن".

من جهته، يقول مدير عام شركة kva، التي تعمل ضمن بيروت والبقاع، ماهر عيتاني، إن "معاشات المياومين والموظفين أولوية للشركة"، لافتاً إلى أن المشاكل الحاصلة تعود إلى طبيعة العقود، وأن الشركة تقوم بحلها عبر "اجتماعات تقوم بها مع مؤسسة كهرباء لبنان".