أفادت أوساط سياسية رفيعة لصحيفة "الجمهورية" إنّ "معالم المرحلة المقبلة أو أقلّه حتى نهاية العام الحالي تُرسَم هذا الأسبوع الذي سيحدّد طبيعتها لجهة إعادة انتظام الأمور تحت سقف المؤسسات أو انفلاتها وسط التصعيد المتبادل"، معتبرة أنّ "البيان الصادر عن "المستقبل" و"حزب الله" يشكّل رسالة مزدوجة مفادها أنّهما مع استمرار الحوار والتسوية السياسية، والرسالة الأخرى إلى كلّ القوى السياسية من أجل أن تأخذ في الاعتبار تمسّك "المستقبل" والحزب بالحوار والتسوية".

وتساءلت الأوساط "عمّا سيؤول إليه الوضع في حال فشَل التسوية في هذا التوقيت بالذات، الذي من أبرز معالمه ومخاطِره تدويل الأزمة السورية التي تشهَد فصولاً جديدة من الحروب والمواجهات، وعدم اكتراث العالم بالشأن اللبناني، وهذا تحديداً ما أبرزَته لقاءات رئيس الحكومة تمام سلام في نيويرك؟".

ولفتت الى إنّ "مشاركة رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون اليوم هي بمثابة الفرصة الأخيرة التي على القوى السياسية تلقّفها، وإنّ مشاركته في جلسة الغد تتوقّف على مآل الأمور اليوم، فإذا نجحَت التسوية يُفتَح الباب أمام ملفّات أخرى تساهم في تبريد الوضع السياسي، وإذا فشلت يَعني وجود إرادة بالتأزيم والتسخين"، كاشفة عن "اتصالات مكثّفة للخروج بالصيغة التي تجَنّب البلد أزمة سياسية مفتوحة"، ومتوقعة أن "تتركّز الساعات الأولى من الحوار على هذا الجانب".