ذكرت المصادر السياسية في حديث لـ"الاخبار" ان ​جلسة الحوار​ اليوم ستكون حاسمة لجهة تحديد مصير تسوية السلة الكاملة لأزمة التعيينات الأمنية وآلية العمل الحكومي وفتح أبواب مجلس النواب، في ظلّ عدم الوصول إلى حلّ لاعتراض الرئيس السابق ميشال سليمان على التسوية.

وعلى الرغم من الإيجابية التي طبعت جلسة الحوار بين تيار المستقبل و"حزب الله" ليل أمس برعاية الرئيس نبيه بري، خصوصاً لجهة تأكيد موافقة الأطراف الثلاثة على التسوية، إلّا أن أجواء التيار الوطني الحرّ عكست قدراً من التشاؤم، وسط ما سمّته مصادر التيار "حرص الفريق الآخر على منع الجنرال عون من تحقيق أي مكسب".

وذكرت المصادر إن العماد عون سيكون حاضراً اليوم، إلّا أنها جزمت بأنه "لن يناقش بند التعيينات والتسوية التي اقترحوها هم". وأضافت: "قد تكون جلسة الحوار الأخيرة، إذا لم يكن هناك جواب واضح على التسوية، وبعدها لا حكومة ولا أي شيء آخر. فعدم الجواب يعني أن كل الذي شهدناه كان توزيعاً للأدوار"، مشيرةً إلى أن "رئيس تيار المستقبل سعد الحريري يوافق، رئيس كتلى المستقبل فؤاد السنيورة يتحفظ، والرئيس السابق ميشال سليمان يعترض". وسألت المصادر: "هل يريدوننا أن نصدق أنه يمكن سليمان الوقوف في وجه جميع القوى السياسية، أو أن نصدق أن الوزير ميشال فرعون يخضع لتأثير سليمان أكثر من تأثير الحريري؟".