اعتبر عضو "كتلة المستقبل" النائب ​كاظم الخير​ أن نواب "التيار الوطني الحر" "افتعلوا" الاشكال في جلسة ​لجنة الأشغال​ لأنّهم "محشورون" نظرًا لحضور رئيس ​ديوان المحاسبة​ وبالتالي الجهة القضائية المولجة توضيح المخالفات المرتكبة بموضوع العقود والمناقصات بالأرقام وبوضوح وشفافية، لذلك كان واضحا أنّهم أرادوا فرط عقد الجلسة قبل انعقادها.

وأشار الخير في حديث لـ"النشرة" الى ان "نواب تيار المستقبل لم يستغربوا طريقة وأسلوب تعاطي نواب "الوطني الحر" مع الأمور باعتبار ان رئيسهم الوزير ​جبران باسيل​ كان قد سبقهم الى هذه الممارسات أمام الكاميرات في جلسة وزارية سابقة". وقال: "ما ان دخلت الكاميرات حتى بدأوا بالصراخ واطلاق الشتائم والاتهامات التي لا علاقة لها بالجلسة، ما يؤكد نيتهم بالصدام لحرف الأنظار عن ملف الفساد المتورطين به بشكل واضح وباعتراف من وزير المال ​علي حسن خليل​ الذي ينتمي الى فريقهم السياسي".

لا نسعى لكسر عون

ورجّح الخير أن يكون نواب "التيار الوطني الحر" افتعلوا الاشكال لسبب آخر يُضاف الى السبب السابق ذكره، "وهو محاولة شد عصب شارعهم واللعب على نار التوتر لحشد جمهورهم لتظاهرة 11 تشرين الاول المرتقبة"، مستبعدا ان يكون الهدف من الاشكال ضرب ​طاولة الحوار​ لأن هناك اكثر من طريقة أخرى لدق المسمار الاخير في نعش هذه الطاولة.

وردّ الخير على ما ورد على لسان عدد من نواب ووزراء "حزب الله" عن ان "تيار المستقبل" يسعى لكسر العماد عون، مؤكدا أن تياره "لا يسعى لا لكسر عون ولا غيره من الفرقاء السياسيين، فكل ما نسعى اليه تحقيق مصالح ال​لبنان​يين وليس مصالح التيار والعائلة". وقال: "اذا كنا نسعى لاتمام تسوية معينة تشمل الموضوع الحكومي فلحرصنا على استمرار عمل مجلس الوزراء وبالتالي تأمين استمرار تسيير أمور المواطنين".

محكومون بالتسويات والتفاهمات

واعتبر الخير أن "ما تشهده المنطقة حاليا من صراعات عسكرية كبرى يستدعي حدًا أدنى من الوعي بالتعاطي مع الأمور لابعاد شبح النار المشتعلة في الجوار عن لبنان"، لافتا الى اننا "محكومون بالتسويات والتفاهمات والحوار والتوافق، وهو ما تؤكده ممارساتنا السياسية بمقابل ممارسات الفريق الآخر الذي لا يزال يسعى للاستئثار بالسلطة".

وحثّ الخير على وجوب حل أزمة ​النفايات​ بعيدا عن "المماحكات السياسية"، وتأمين الدعم المطلوب لخطة الوزير أكرم شهيب "باعتبارها الخطة الوحيدة المطروحة، وهي أشبه بخطة الخلاص للبنانيين".