أكد عضو هيئة الرئاسة لحركة "أمل" ​خليل حمدان​ أن "التهديد بفرط عقد الحوار بمثابة من يطلق النار على نفسه إذ لا شيئ يبرر هذا الأمر إنما يشير الى حالة اليأس التي تسيطر على البعض وهذا ليس إلا دليلاً واضحاً على الافلاس السياسي الناجم عن انسداد الأفق".

وخلال احتفال حاشد في بلدة الحلوسية الجنوبية بمناسبة اسبوع أحد قدامى كوادر حركة أمل، لفت إلى انه "أمام التطورات المتسارعة ينبغي التقاط الفرصة الذهبية جراء الحراك الروسي الذي لم يعد نظرية إنما بات حراكاً ميدانياً وعلى الجميع أخذ العبرة مما جرى في نيويورك التي غلب فيها منطق الحوار والاتفاق على ضرورة ايجاد قواسم مشتركة تضعف الهجمة التكفيرية الارهابية وعلى الذين يراهنون على انهيار صلابة الموقف السوري فانهم يراهنون على سراب إضافة الى اضاعة الفرص وهدر الوقت، لذلك فلبنان يحتاج الى من يقرأ جيداً تطورات الأحداث في العالم كي نتمكن من العبور الى شاطىء الأمان فالمطلوب تغليب منطق الحوار في وجه الانقسام".

ورأى ان "المخاطر الصهيونية المحدقة والتي تتمثل بالتهديدات التي يطلقها قادة العدو بين الحين والآخر بأن لبنان سيدفع الثمن وكذلك الاعتداءات التكفيرية الارهابية على حدودنا الشرقية ومحاولات البعض زعزعة الاستقرار في الداخل، كل ذلك يشي بأننا جميعاً معنيون بتأمين مقومات الصمود الوطني وذلك بإزالة جدران العزل الطائفي والمذهبي واستعجال جلسة انتخاب رئيس للجمهورية تحضرها جميع القوى استفادة من فرصة اقليمية قد لا تتكرر، وكذلك فإن الحكومة اللبنانية معنية بمعالجة المشكلات المتراكمة ممن مشكلة النفايات الى مشكلة الكهرباء الى مشكلة الماء التي يرزح المواطن اللبناني تحتها في حين أن الدول أكثر تخلفاً لا يوجد فيها مثل هذه المشكلات ونحن نتغنى بالحضارة. إن الابقاء على سياسة اليد الممدودة قد تكون بمثابة تحصين الوضع الداخلي ورافعة حقيقية لعملية النهوض الوطني إذ ليس بالضرورة الانقلاب على الطائف لكي نسير في عملية الاصلاح التي ينشدها المواطن ولبناء الوطن".