أبدى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أسفه الشديد للمشهد الدرامي الذي يبيّن فيه بعض مشرّعي الشعب اللبناني وهم يتكاشفون بالمعايب، ويتراشقون بالتهم، ويظهر كم هو هذا اللبناني بسيط حينما يعلّق الآمال على هكذا عينة من السياسيين، وكم هو مغشوش برهاناته على طبقة سياسية تعد ولا تفي، وتبطن عكس ما تظهر، وتتلاعب بالبلاد والعباد على المكشوف ودون حياء، طبقة سياسية تتبارى بالسرقة والفساد، فيما الناس يعيشون الفقر والمأساة، ويرجون من الحوار خيراً، ومن الوفاق والتفاهم سبيلاً، ولكن لا حياة لمن تنادي، بعد هذا الانحدار في لغة التخاطب والتشريع ورعاية شؤون الناس.