اعتبر رئيس "مجموعة إندفكو" ومديرها التنفيذي نعمة أفرام، ان "أزمة النفايات هي نتيجة تراكمات لسوء إدارة الملفات من قبل السلطات المتعاقبة أقله منذ 8 أعوام، وأدى اهتراء الحكم في لبنان والترقيع إلى شمل المؤسسات الدستورية، بدءا من الشغور الرئاسي إلى تجميد مجلس النواب وصولا إلى تعطيل عمل الحكومة".

وخلال ندوة بعنوان "ملف النفايات مدخل اللامركزية أو نهاية نظام؟" اشار افرام الى ان "هذا الواقع انعكس سلبا على اطلاق عجلة الاقتصاد والنمو في لبنان، مما ينذر بكارثة أسوأ من النفايات، ألا وهي إنفجار الدين العام الذي يؤثر على سمعة لبنان في الخارج، خصوصا مع تأخر الدولة في بت ملف التنقيب عن النفط بسبب المناكفات السياسية"، موضحا ان "الحل في لبنان يكمن في تعزيز اللامركزية وقوننة العمل البلدي بالتعاون مع الوزارات المختصة لمعالجة كافة الملفات الانمائية والحياتية للمواطنين وانطلاق عجلة النمو الاقتصادي، لأن البديل عن اللامركزية البناءة ستكون لامركزية الفوضى التي يمكن ان تبدأ بالنفايات ثم الكهرباء والمياه لتصل الى الأمن والتقسيم"، داعيا كل القوى السياسية والحزبية والحراك المدني والمجتمع الأهلي في لبنان إلى "انقاذ المؤسسات للمحافظة على الدولة باجتراح الحلول العقلانية والواقعية والابداعية".