رأى وزير الاتصالات ​بطرس حرب​ أن "أجواء الحوار ليست جيدة ولا تبعث على التفاؤل، بعد طرح "حزب الله" برئيس يبدد هواجسه الذي ينسف الدستور"، مؤكدا أن "أحدا لن يوافق عليه لأنه يلغي لبنان الدولة والمؤسسات ويكرس منطق الدويلة".

وخلال حديث صحفي، لفت حرب إلى أن "جلسة الحوار الرابعة لم تحمل أي جديد إيجابي، لكنها انطوت على مفاجأة تمثلت في تصلّب "حزب الله" أكثر في الملف الرئاسي، بعدما أعلن صراحة أنه لن يكون هناك رئيس للجمهورية إلا إذا تفاهم معه مسبقا على الاستراتيجية التي سيعتمدها خلال ولايته"، معتبراً أن "هذا الموقف يطيح بالدستور والقانون والانتخابات وبالأكثرية، ومعنى ذلك أنه لا رئيس للجمهورية إلا إذا وافق عليه "حزب الله"، أو إذا كان رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون هو الرئيس".

وعن الجدوى من استمرار الحوار، أكد حرب أنه "لا جدوى من لقاءات تؤدي إلى تعطيل السلطة"، لافتاً إلى أن رئيس مجلس النواب نبيه بري شدد على أن استمرار الحوار أفضل من القطيعة.

وشدد حرب على أن "الحوار لا يزال مستمرا حول بند رئاسة الجمهورية، ونحن رفضنا الانتقال إلى أي ملف آخر قبل حسم هذا الموضوع، مع علمنا بأن الأمور ستبقى تراوح مكانها في ظلّ تعنت حزب الله، علما بأننا تفاهمنا في بداية الجلسة على ضرورة أن تطبق الحكومة خطة وزير الزراعة أكرم شهيب لحلّ أزمة النفايات بشكل عاجل"، وموضحا أن "المطلوب أن تمارس الحكومة دورها في موازاة الحوار، لا أن تبقى معطلة ومعلقة على نتائجه المتعسرة".