الاسير لشقيقيه «انا احتضر» هذا ما صرحت به عقيلته السيدة أمل «للديار» بعدما تعذر الحديث الى شقيقته نهاد ووالدته اللتين زارتاه في مكان توقيفه امس في الريحانية الذي نقل اليه منذ 8 ايام، الامر الذي أدى الى إصابتهما بانهيار عصبي.

وقد أكدت عقيلة الاسير انه بينما كانت والدته وشقيقته بانتظار التحدث اليه عبر « الانترفون» وصل الشيخ برفقة احدهم وهو يتلمس خطاه واضعا يده على قفصه الصدري عاجزا عن التقاط أنفاسه منحني الظهر ومن دون نظارات، وهذا الامر جعله لا يعرف والدته وشقيقته فبادرت الاخيرة ورفعت السماعة لتتحدث اليه قائلة «انت هيك وضعك الصحي» أجاب نعم فبادرته بالقول «يعني انت عم تموت» فقال «نعم انا أموت» وهذا الامر دفع بشقيقته الى القول للسيدة أمل «خيي ما بقا رح شوفو استشهد» وهي سألته لماذا هو على هذا الحال أجاب «انهم يعاقبونني».

وأضافت عقيلته ان الشيخ يعاني من سكري حاد جدا وهو يحقن كمية 80 ملل من الإنسولين اضافة الى دواءين اخرين لمعالجة هذا الداء ويصل عدد الحبوب التي يتناولها الى 41حبة.

ولفتت السيدة أمل الى ان شقيقته نهاد أخبرتها ان هناك شريطاً لاصقً على يديه يوحي بانه وتم معالجته تمت «تعليق» المصل له ولكنه لم يفصح لها عن اي شيء.

وأضافت عقيلة الشيخ انه يعاني من داء الروماتيزم الذي يصيب قلبه وهو امر ورثه من العائلة.

وبالنسبة للتحركات التي سيقومون بها أكدت ان وكيله الاستاذ انطوان نعمة طلب منهم التهدئة لتجري الامور وفق القانون ولكنها أكدت انها ستثير الامر عبر جميع وسائل الاعلام.

إشارة الى ان المحامي نعمة كان قد أعلن عن انعقاد مؤتمر صحافي عند الساعة السابعة استنكارا لما يتعرض له موكله في سجنه في الريحانية ولكن نظرا للوعود المعطاة لمعالجة الوضع وفقا للأصول استقر الرأي على تأجيل المؤتمر الى موعد اخر وتقرر ايضا زيارة مفوض الحكومة القاضي صقر صقر ونقيب المحامين جورج جريج لوضعهما في الاجواء السائدة في الريحانية.