وضعت طاولة الحوار الوطني أمس، بنود جدول الأعمال السبعة جانباً لصعوبة التوافق حولها، وتحوّلت إلى البحث في أزمة النفايات، إلا أنها تطرّقت الى البند الرئاسي من باب رفع العتب، لا سيما أنّ جميع المتحاورين يجمعون على "أنّ مكان الملف الرئاسي ليس على طاولة الحوار، فهو ينتظر لمصلحة من ستميل كفة موازين القوى في المنطقة.

لقد استحوذ ملف النفايات على الحيّز الأكبر من الجلسة بعدما بلغ الوضع الكارثي ذروته، فرئيس مجلس النواب نبيه بري أكد قبيل الجلسة، بحسب ما نقل عنه زواره أن "لا شيء قبل تطبيق خطة النفايات". وأجمع المتحاورون على ضرورة دعوة رئيس الحكومة تمام سلام الى جلسة لمجلس الوزراء من المتوقع أن تعقد قبل نهاية الاسبوع. وبانتظار ان يعود المتحاورون اليوم الى ساحة النجمة متأبطين مواصفات الرئيس العتيد للجمهورية، كما طلب الرئيس بري منهم، فإنّ الأمل مفقود من التوصل الى توافق حول هذه المواصفات الرئاسية، التي تعيد الى الذاكرة مشهد الجلسات النيابية للجنة المكلفة دراسة قانون الانتخاب التي لم تتوصل إلى أيّ اتفاق طيلة أكثر من تسعة أشهر من الجلسات الأسبوعية.

وإذا كانت الجلسات الحوارية ستستمرّ بوتيرة أسبوعية، في مرحلة الوقت الضائع، بانتظار ما ستؤول اليه الأزمة السورية مع دخول الطيران الروسي الأجواء السورية لمحاربة المجموعات الارهابية بمختلف تسمياتها، فإنه لا بدّ من إحداث ثغرة في جدار تعطيل المؤسسات، ويبدو أنّ تسوية الترقيات العسكرية ستبصر النور أقله على صعيد ترقية قائد فوج المغاوير العميد شامل روكز، فحوار تيار المستقبل ـ حزب الله في عين التينة يوم الاثنين خرج بتفاهم حول التسوية التي تضاربت المعلومات حولها إن كانت تشمل ترفيع العميد شامل روكز مع عمداء آخرين الى رتبة لواء ويتمّ تعيين أعضاء المجلس العسكري الخمسة ضمن الأطر القانونية، مقابل تفعيل عمل الحكومة والمجلس النيابي، او حصر الترفيع بالعميد روكز فقط، حيث تكفل تيار المستقبل بتذليل العقبات من أمامها لدى وزير الدفاع الوطني سمير مقبل المحسوب على رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان، لا سيما أنّ الترفيع يحتاج الى توقيعه، على عكس وزراء حزب الكتائب الذين يمكن أن يتمّ تجاوز معارضتهم لتسوية الترقية. لقد غابت هذه التسوية عن طاولة الحوار المستديرة، لكنها حضرت في الخلوة التي جمعت الرئيس بري ورئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون، ورئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، والتي اتسمت أجواؤها بالإيجابية بعد ان نقل الرئيس بري الأجواء الإيجابية لحوار عين التينة للعماد عون الذي غادر بعد أقلّ من ساعتين الجلسة الصباحية لأسباب صحية، كما أبلغ الرئيس بري المجتمعين.

وحصلت "البناء" على محضر الجلستين الصباحية والمسائية للجولة الرابعة من طاولة الحوار الوطني التي التأمت امس في ساحة النجمة بحضور جميع المتحاورين الذين غادر منهم العماد ميشال عون بعد ساعة ونصف من بدء الجلسة الصباحية لأسباب صحية.

بري

استهلّ الجلسة الصباحية رئيس المجلس النيابي بالقول: كل عيد وأنتم بخير وإن شاء الله بتنعاد على لبنان بالخير.

اضاف: جرى حديث بعد الجلسة الماضية، عن خلوة عقدت في مكتبي واستبعد عنها بعض القوى السياسية، أريد ان اؤكد أولاً ان الاجتماع الذي عقد هنا بعدما خرج المتحاورون، ضمّ النائب وليد جنبلاط الذي كان يبحث عن مخرج للتسوية، والعماد عون المعني بالموضوع والرئيس سلام بصفته رئيس الحكومة والرئيس فؤاد السنيورة والنائب محمد رعد المعنيين أيضاً في الاتفاق الذي توصل اليه حوار عين التينة بين "المستقبل" وحزب الله، لكن مع الأسف لم نتمكن من أن نصل إلى مخرج مع العلم أنه دائماً يحصل ونعقد جلسات جانبية، في المكتب المجاور للقاعة العامة من أجل أن نساعد على الحوار.

السؤال الآن تعطل كل شيء، الرئاسة، المجلس النيابي، الحكومة، حتى طبيعة لبنان تعطّلت جراء النفايات، وفي الأسبوع المقبل هناك أمطار ونحن أمام كارثة. السؤال إما أن ننقذ لبنان مبكراً أو نتركه على حاله، مع العلم أننا كلنا نؤكد أننا نريد معالجة أزمة النفايات وألا نترك الوضع على حاله.

إن الأولوية هي لانتخاب رئيس لكن ذلك لا يعني أن لا نبحث ولا نجد نوافذ لتسيير شؤون البلاد.

الوزير بطرس حرب: القلق مشترك، ولذلك نحن على طاولة الحوار، ونعطي فرصة لحل المشاكل، لكن لا حل للمشاكل العالقة إلا بانتخاب رئيس للجمهورية. ان الحوار ليس للنفايات، التي يجب ان تبحث على طاولة مجلس وزراء يعطله فريق معين، وبات غير قادر على أخذ القرارات.

بري: لهذا السبب كان اللقاء الجانبي من أجل إيجاد حل وتسهيل مهمة الحكومة.

حرب: لا أريد أن أدخل في جدال، لكن لا يجوز أن نحوّل الحوار من انتخابات الرئاسة إلى النفايات.

بري: النفايات خارج الإطار السياسي، وهناك بعض الناس ضد القرارات التي اتخذت في هذه الخطة.

الرئيس السنيورة: كل واحد منا مسؤول عن تهميش الدولة. يجب أن نعيد الاعتبار للدولة هذا لا يكون إلا من خلال انتخاب رئيس للجمهورية، نحن نعطي توجهات لكن لا ننفذ.

بري: على هذا الأساس حكومة الرئيس سلام تمثل 90%.

السنيورة: لا، إنها تمثل 99% لكن لا تنفذ الخطة.

النائب طلال ارسلان: أنا طلبت دعم خطة الحكومة وأكلنا شتائم ليوم الشتائم، لذلك لماذا لا نسأل من أوقف قرار الحكومة بكل صراحة، لقد خرجنا من هنا ومع الأسف بدأ الحديث عن النفايات من خلفية طائفية مذهبية.

بري توجه إلى سلام، أقول لك حرام ثم حرام ثم حرام، ساعات تمر وتبقى النفايات في بيروت، إذا في مشكل مع مطمر لأسباب جيولوجية نحن معك، لكن إذا كان هناك مشاكل سياسية فنحن ضد. في البقاع هناك مطمر آخر غير مطمر المصنع ولن أحدد المكان. للاسف الزبالة بات لها دين. أستغفر الله، أستغفر الله.

السنيورة: أين؟

بري: لن أقول.

ارسلان بسخرية: المهم ان يحافظ المطمر على التوازن الطائفي. وإلا فلن تمر الخطة.

فرنجية: لماذا لا نكلف الجيش بتنفيذ القرار وبمواكبة.

بري: للحماية!

حرب: تكليف الجيش يحتاج الى قرار من مجلس الوزراء وهناك طرف يقاطع الحكومة لأسباب سياسية.

بري: تكليف الجيش لا يحتاج الى قرار من مجلس الوزراء.

رعد: القوى في الحكومة تحتاج إلى بعض المرونة، لكي نتمكن من الحديث مع بعضنا البعض.

الجميّل: نحن ضد أن يأخذ الحوار مكان أيّ مؤسسة أخرى، لكن هناك أموراً طارئة، وإنْ كانت تخالف قواعد طاولة الحوار أو النظام، يجب أن نعرف أين تكمن المسؤولية، انّ طرقات الجبل سوف تتحوّل إلى مكبات نفايات.

سلام: أنا لست مستعداً أن أتحدّى مشاعر الناس، لا سيما أنّ الموضوع بات على وتيرة مذهبية وطائفية ومناطقية، أنا أتحدث في هذا الموضوع منذ شهرين، البلد يسقط ليس بالفراغ الرئاسي إنما بسبب النفايات، كلّ منطقة يجب أن تتحمّل، وإذا الحكومة اجتمعت تستطيع أن تأخذ قرارات. بات أصغر مواطن في أصغر منطقة يتمرجل علينا. ولا أستطيع أن أقول له ما إلك حق.

أضاف: أنا أصبر لكن وصلت إلى مكان لست مستعداً أن أكون شاهد زور وأقول كلّ ذلك حرصاً على إنقاذ البلد، لكن المهمّ أن نصل إلى نتائج من الحوار فالبلد ذاهب إلى الانهيار.

في العام 1989 وقع اتفاق الطائف وفي 2008 اتفاق الدوحة، أما اليوم لبنان على الرادار.

السنيورة: نحن نحصد كلّ ما زرعناه، نحن هيّجنا الناس ودفعناها للتظاهر. ما وصلنا إليه هو من أيدينا. هذا عمل تشاركي إذا مش كلّ واحد وضع يده مع الثاني فلن تحلّ المشكلة.

ميقاتي: بين الماضي والحاضر نحن نضيّع المستقبل، نحن بحاجة اليوم إلى عملية إنقاذية، وجودنا ليس له قيمة من دون عمل إنقاذي. نحن في أزمة كبيرة ونحتاج إلى عملية إنقاذية كاملة.

فرنجية: مثلما أخذنا القرار في جلسة سابقة وكان من نتيجتها أن اجتمع مجلس الوزراء واتخذ قرار النفايات وكلف الوزير شهيّب ولم يعترض أحد أين سترمى النفايات اليوم، نقول يجب أن تنفذ الحكومة الخطة. في كلّ أزمة تقف القوى الأمنية على الحياد. ما دور القوى الأمنية؟ في العام 2005، وفي 7 أيار 2008 نفهم لماذا وقفت على الحياد، لكن في موضوع النفايات لماذا لا تواكب عملية نقل النفايات إذا كانت لا تريد فكيف يمكنها أن تحارب "إسرائيل"؟

أما النائب حردان فقال: بعد كلام الرئيس سلام المليء بالمرارة والتوصيف الحقيقي للواقع، ونحن نوافقه الرأي، لذلك أتينا إلى الحوار وكلنا نشعر بالخطر، لكن من المؤسف أن نقول ليس هناك هيبة للدولة، لأننا بذلك نكون قد استسلمنا لواقع الانهيار، من هنا ضرورة الحوار. إنّ تفعيل الحكومة مهمّ، وتفعيل عملها يكون بالممارسة لاستعادة الهيبة، ولذلك نحن بحاجة للممارسة. كلنا مسؤولون، نعم لكن مسؤولون بالإنقاذ.

وتوجه إلى سلام قائلاً: نحن معك ونقول لك اتخذ خطوات، فالدولة لا تستعيد هيبتها الا باتخاذ قرارات وخطوات، اقلب الصفحة، ضع كلّ الوزراء والمؤسسات والشخصيات أمام مسؤولياتهم، علينا عدم مذهبة النفايات وتطييفها، لا يمكننا ان نعالج زاوية من زوايا لبنان، المعالجة يجب ان تكون على صعيد لبنان بالكامل، ودعا حردان سلام لأن يضع الحكومة مجتمعة أمام مسؤوليتها، وليعطي الحوار زخماً ودفعاً لها.

جنبلاط: اقتراح الرئيس بري وجود مكب في البقاع يشكل أحد الحلول وصحيح أنّ النفايات أخذت بعداً مذهبياً، وإن شاء الله أن نتمكن من الحل في الأيام المقبلة.

سلام متوجهاً إلى حردان: أين الحكومة؟

حردان: اجمع الحكومة وكل مكوّن يتحمل مسؤوليته.

سلام: أنا يمكنني الآن أن أدعو إلى جلسة لكن هناك وزراء سيتغيّبون، فما العمل؟

بري: من اليوم يمكنك أن تدعو إلى جلسة.

سلام: بحاجة إلى 72 ساعة.

بري: النفايات طرحت في مجلس الوزراء.

سلام: ما عندي مانع، أنا أريد أن يكون هناك مجلس وزراء.

بري لسلام: وجّه الدعوة إلى جلسة ونحن إن شاء الله نتوصل إلى حلّ.

ميقاتي: بكلّ احترام يجب أن نميّز بين رئيس الحكومة ورئيس مجلس الوزراء، رئيس الحكومة أنت رئيس المؤسسات.

فرنجية: إذا كنت تعلم ذلك لماذا لم تفعل ذلك في عهدك؟

ميقاتي: أنا كنت رئيساً للحكومة ومارست دوري.

سلام: المتن – كسروان في أصعب موقف لهذه اللحظة لا أحد بإمكانه أن يقدّم لنا حلاً. إذاً المشاكل والعقبات ليست طائفية فهي مناطقية، نحن بحاجة إلى توازن لنتحمّل المسؤولية.

إذاً الحوار عاجز عن التوصل إلى حلّ لملف الرئاسة، الرجاء عدم الالتهاء بهذه القضية.

بري: لا أحد يزايد في رئاسة الجمهورية، لكن ملف النفايات أكثر من طارئ.

حرب: إذا كان هناك من قرار من كلّ القوى السياسية لتفعيل مجلس الوزراء، نكون قد اتخذنا خطوة إيجابية.

بري: نحن أخذنا القرار في هذا الشأن. ليس هناك من مشكلة أنا أقول نحن بحاجة إلى جلسة.

ثم انتقل النقاش الى الملف الرئاسي

وقال النائب ميشال المر: عندما ننتخب رئيساً تُحل غالبية المشاكل، ان المؤسسات الدستورية لن تعود الا بعد انتخاب الرئيس. ما هو العمل فلا يوجد نصاب، النصوص الدستورية اذا كانت بحاجة الى تعديل علينا تعديل الدستور، الدولة ليست راكبة. أنا كنت مهندساً.

حردان: كل عمرك كنت تهندس.

بقرادونيان: مهندس سياسي.

المر: نحن نتفرّج من الخارج، ومستعدون لنساعد الرئيس سلام، وأتمنى على الرئيس بري الذي هو رأس الحلول الأمنية والعسكرية والنفاياتية.

بري: ما عدا نفاياتياً.

المر: يتهموننا أن هناك صداقة تجمعنا منذ 30 عاماً.

بري: لا تنكرها.

العماد عون يغادر الجلسة عند 1:30

وبري يجتمع الى الرئيس سلام من الساعة 1:35 الى 2:10 دقائق.

الجميّل: إنّ انتخاب الرئيس يخضع لطريقتين: 1- للديمقراطية: مجلس – دورات انتخابية فانتخاب رئيس مثل عملية انتخاب الرئيس الراحل سليمان فرنجية.

2- النزول الى المجلس النيابي لانتخاب الرئيس التوافقي.

بري: كنا بدأنا بالمواصفات:

فرنجية: كان هناك اتفاق يومذاك مع الجميّل أن يكون مقبولاً بين 8 و14، مسيّس او كفاءة إدارية، لذلك يجب ان نقرر في اي اتجاه نريد ان نذهب.

حرب: مقاربة جدية، ليعلن الفريق السياسي مرشحه واذا لم يحصل الاتفاق ننزل الى المجلس.

بري: مَن هو؟

حرب: عون.

بري: صاير كاتب عدل.

حرب: يجب أن يحصل تراجع، اذا استمرّ العماد عون على هذا المنوال فلن نصل الى حلّ، واذا كان هناك دورة ثانية فيمكننا ان نتفق على ان يكون بالأكثرية المطلقة .

بري: هذا الموضوع هو دستوري وبحث قديماً والبطريرك صفير أخذ موقفاً في هذا الشأن.

السنيورة: خلال الجلسات السابقة توصلنا الى العودة لاحترام الدستور، من المستحيل أن يصل رئيس من طرف واحد والحاجة الى رئيس توافقي. نحن نريد أن نعيش مع بعضنا البعض وأن لا يشعر فريق انه انتصر وآخر انه خسر. علينا انتخاب الرئيس التوافقي الذي يجمع اللبنانيين لا الذي يفرقهم.

الوزير ميشال فرعون: لا حلّ الا بانتخاب الرئيس. ليس لدينا قانون انتخاب، وليس لدينا توجّه للاتفاق على قانون انتخاب أنا تقدّمت باقتراح لتأهيل الانتخاب.

حردان: هل سحبته؟

فرعون: لا.

فرنجية: السنيورة سحبه!

فرعون: انا مع مقولة لا انكسار ولا انتصار، وانا آسف انّ رئيس تكتل كبير انسحب. ان ملف النفايات موضوع مهمّ وهو مسألة وطنية بامتياز، إذا لم نتفق حول هذا الملف فكيف بنا ان نتفق في الملف الرئاسي.

فرنجية: في الشكل يمكن ان نبحث في الملف الرئاسي بحضور من يسمّيه الجنرال لتمثيله.

بري: الجنرال غادر بسسب وضعه الصحي.

حرب: أنا مع الرئيس التوافقي، لكن لا أحد يظنّ ان انتخاب الرئيس يحلّ كلّ المشاكل هناك مشكلة تشكيل الحكومات التي عانى منها الرئيس ميشال سليمان.

سامي الجميّل: لنكن عمليّين هناك وجهة نظر تدعو الى التوافق، من يعترض على هذا المبدأ بناء عليه نفتح باب التشاور، لا سيما أننا نفهم من كلام السنيورة ان عون غير توافقي.

بري: انا تصوّري انّ الجنرال غير موافق.

الجميّل: انا اقدّر انّ حزب الله ايضاً يعارض.

رعد: نحن بإمكاننا ان نعبّر عن وجهة نظرنا.

الجميّل: نحن نريد ان نخرج من الازمة اذا كانت هناك وجهات نظر تعارض فلنعرف ذلك، والا ليس هناك من ضرورة لهذه الجلسات.

بري: آخر كلمة لم تعجبني.

الجميّل: احذفها.

بري: لا شك في انّ المعيار الاول هو التوافق على الشخص او على الطريقة.

أرسلان: المشكل في البلد هو عدم الثقة، من سيرمّم هذه الثقة؟ زبدة الموضوع غياب الثقة. تجارب الماضي حاضرة. الدولة اللبنانية كانت بين 2005 الى 2015 بألف خير. اليوم هي في مأزق، لنجرّب في هذه الفترة معادلة غالب ومغلوب. الجميّل: وقبل.

أرسلان: وليد جنبلاط منذ العام 2005 يقوم بدور الميزان الجوهري.

جنبلاط: مع الرئيس بري.

أرسلان: لم يضغط على جنبلاط، فلو ضغط عليه، لكنا أمام معادلة غالب ومغلوب. هذا النظام السياسي لا يحمينا لا كطوائف ولا كمذاهب. في الخارج نهاجم الطائفية وفي الداخل النفايات طوائف، كيف يمكن ان نسلّم قرار الحرب والسلم الى دولة لا يمكن تسليمها ملف النفايات. يجب أن نجد مخرجاً لرئاسة الجمهورية، اذا لم نجد حلاً للثقة لن نجد حلاً لشيء. انا كنت قد حضّرت مواصفات للرئيس لكن يبدو ان الموضوع اكبر من هذا الأمر وسأحتفظ بها لحينه.

رعد: الحديث عن مواصفات الرئيس يصلح اذا كنا نقرأ في كتاب واحد، هذا الامر كان يصح قبل العام 2005 لكن بعد العام 2005 بات الانقسام عمودياً وباتت هناك قراءاتان متناقضتان ومختلفتان في وثيقة الدستور والوفاق. منذ العام 2005 لم نتمكن من مناقشة هذه الخلافات بشكل فعلي. نحن نختلف على الديمقراطية التوافقية، ماذا يعني الرئيس الوفاقي؟

نحن نريد رئيساً يملك العقلية الاستراتيجية التي تحفظ وحدة الوطن، لذلك تضييع الوقت في الاسماء والاشكال والأوزان مضيعة للوقت، اذا لم نتفق على الثوابت فلن نصل الى حل. انا اريد ان اطمئن لاستراتيجيته.

الجميل: رعد وضع نقطة مهمة، يريد رئيس يطمئننا كأطراف، هل بإمكاننا ان نضع المواصفات التي تطمئن.

رعد: نعم تاريخه.

فرنجية: لماذا الجنرال مرفوض دائماً، ونحن علينا ان نقبل بشخص من 14 آذار؟ أنتم تتحدثون عن ورقة الوسطيين، لكن في الحقيقة هؤلاء غير وسطيين، نحن عندنا مرشحون وأبرزهم العماد عون.

رعد: إن عملية استعادة الثقة صعبة وعدم الاتفاق على الاستراتيجية يعني عدم انتخاب رئيس، ممكن أن يأتي رئيس جمهورية واختلف معه، لكن ان يحافظ على الثوابت الاساسية لا يمكن إيقاف الموسسات بانتظار استعادة الثقة، والا نكون نعطل البلاد.

واستهل الرئيس السنيورة الجلسة المسائية قائلاً: تعقد جلسة سريعة خلال يومين لإظهار أن موقف الدولة موحد، وأتمنى على أعضاء الحكومة حضور الجلسة، واتمنى على الرئيس سلام أن يبادر إلى الدعوة، ومثلما قال النائب حردان إن الذي لا يحضر يتحمّل المسؤولية، قصة الزبالة جرحت كرامة المواطن.

حرب: هذا الكلام يعبر عن الآراء التي طرحت في جلسة الصباح.

رعد : لم يتخذ أي قرار ولماذا جلسة ثانية؟

سلام: هناك اجراءات وعقود.

مكاري: الذي فهمته أن هناك دعماً بالكلام.

رعد: غياب أي وزير عن الجلسة لأسباب معروفة من دون تفسير ذلك يعني انه ضد حل النفايات. انا ما بدي التزم على الغايب.

كنعان: اجتمع مجلس الوزراء بغياب الوزير جبران باسيل، والوزير الياس بوصعب اعترض في الجلسة، لكن لم يحصل تعطيل، لذلك فالمطلوب دعم. لا مشكلة النفايات، إن القرار موجود ويجب أن يكون هناك خطوة الى الامام، فقصة الاجتماع عن النفايات أو أي موضوع آخر، المهم تنفيذ القرار.

سلام: الخطة بدأت بشيء وسنصل إلى شيء آخر. هناك عقود بحاجة الى دعم الحكومة.

جنبلاط: تحدث الرئيس سلام عن ملف النفايات بمرارة وان هناك عراقيل مناطقية ومذهبية، هناك موقع فوق مدينة زحلة مقترح كمطمر، لكن الارض غير صالحة، وهناك ارض في عنجر غير تلك الموجودة في مجدل عنجر.

بقرادونيان: هل هو الموقع الذي نعرفه؟

سلام: كلا هذا موقع جديد.

بقرادونيان: نحن ضد هذا الموقع، مثلما المفتي الميس ضد.

كنعان: مبدئياً ليس هناك اعتراض بموضوع الجلسة لمجلس الوزراء، تحدثت مع الجنرال في هذا الموضوع.

ثم انتقل النقاش الى الملف الرئاسي

فقال جنبلاط: آخر مداخلتين كانتا في الجلسة الصباحية لرعد وفرنجية، المنطق الذي تحدثا فيه متين ومبني على ثوابت، في بعض الثوابت أنا أؤيدهما. في الموقف من اسرائيل، أنا أرفض اي كلام عن تحييد لبنان، هذه بدعة تم خوض حروب لأجلها، وعقيدة الجيش تقوم على العداء لاسرائيل، كما أنني مع تحرير الاراضي المحتلة.

وقال جنبلاط في موضوع سلاح المقاومة، هناك خلاف في الداخل حول هذا السلاح، لكن الحديث عن هذا الموضوع غير واقعي حالياً الا اذا سمحت الظروف. وأضاف: موضوع سورية للتذكير؛ فريق 14 آذار يقول إن النظام يسقط بسرعة، و8 آذار يقول النظام سينتصر، أما إنا فإنني اساعد مع ارسلان على تحييد الدروز "مونتي " في الجبل على الدروز لا تقدّم ولا تؤخر.

وتابع: بالعودة الى الملف الرئاسي البند الاول على جدول الاعمال لن نجد له حلاً وندور في جدل عقيم، لذلك لنقم بتسوية تفعّل العمل الحكومي، وفي ملف العميد شامل روكز اذا لم تحصل تسوية ايضاً فهناك صعوبة في جلسة مجلس النواب، في حين أن نجاح التسوية سيفتح المجلس في 21 تشرين الاول ونناقش قانون الانتخاب واستعادة الجنسية والقروض الخارجية.

السنيورة: العودة للمرة الثانية للتذكير بموضوع إسرائيل كأننا نفتح الموضوع من جديد، فالعداء لاسرائيل مفروغ منه، وتحييد لبنان ليس له علاقة بإسرائيل لا بل بموضوع الخلافات العربية أو العربية – الإقليمية، وهذا ما نصّ عليه اعلان بعبدا.

بري: دخلك اعلان بعبدا حكي عن المقاومة.

السنيورة: لا.

بري: كان رح يصير ميثاق أمم متحدة. أنا اقول لك ما الذي حصل في اعلان بعبدا.

حردان: أصلاً لم يحصل في الجلسة في ذلك الحين ايّ نقاش حول الموضوع.

السنيورة: وصلنا الى هنا لأن الدولة لم يعد لها وجود، لا أحد يحترم الدولة، وموضوع العداء لاسرائيل نقطة على السطر.

بري: اعتقد أن جنبلاط تحدّث عن الثوابت ليقرب الى جدول الاعمال وتحدث عن نقاط الاتفاق والتباين، اذا كنا نريد أن نتحدث عن المقاومة، كل بيانات الحكومات والقمم العربية تحدثت عن حق لبنان بتحرير الاراضي بما في ذلك حق المقاومة. انشئت المقاومة بسبب وضع الجيش الذي لم يكن يملك من الامكانيات شيئاً، ولا أحد يفكر أننا أنجبنا اولادنا ليُستشهدوا، اذاً اليوم هناك سلم معين في لبنان، فهذا يعود في جزء كبير منه الى المقاومة، فالامن في لبنان هو الافضل في المنطقة العربية وأحسن من تونس ايضاً. لذلك ليقف كل واحد عند حدّه ويعرف مسلّماته، انا احترم مسلماتك، لكن أنت ايضاً عليك ان تحترم مسلماتي وتحترم آلاف الشهداء.

الجميل: في ما يتعلق بموضوع إسرائيل والحياد ليس لهما علاقة ببعض. نحن بحالة حرب مع اسرائبل ولذلك ليس من الممكن أن نكون على حياد معها، لا أحد يختلف على العداء لإسرائيل ومن واجبات كل لبنان أن يحرر الارض على رغم وجود علامات استفهام حول ترسيم الحدود مع اسرائيل لدينا اختلاف على كيفية مواجهة اسرائيل. نحن نؤمن ان المقاومة في وجه العدو يجب ان تكون في اطار وطني ولا يحتكرها طرف واحد، لهذا السبب يجب ان يكون الرئيس قادراً على الاستماع الى وجهات نظر مختلفة. وهذا من طبيعة رئيس لبنان التوافقي وان يحاور كل الاطراف لإيجاد الطرق المناسبة لتحقيق ما تعبر عنه وجهات النظر المختلفة، وعلى الرئيس التوافقي ان يكون محاوراً وقادراً على استيعاب الحلول من دون أخذ رأي مع اي طرف دون الآخر لايجاد نقاط مشتركة مع التزامه بالثوابت الوطنية، وتحرير لبنان من الاسرائيلي وبعض المناطق المحتلة من القوى الارهابية، عندما نتحدث عن حياد لبنان نتحدث عن رئيس لا يأخذ موقفاً مع المملكة السعودية ضد إيران أو العكس.، ليس المطلوب ان نكون حياديين، المطلوب من رئيس الجمهورية أن يكون حيادياً.

السنيورة: مع تأكيدي على كلام الشيخ سامي، لا اريد ان اعود لاوائل التسعينيات عندما كان الجيش يرغب بالدخول الى الجنوب، انا انحني امام تضحيات المقاومة ليوم تحرير الأراضي. إن انتصار تموز كان لاسباب تعود الى تضحيات المقاومة، وحدة اللبنانيين اتجاه العداء لاسرائيل، وموقف الحكومة، لكن بعد ان انتهت الحرب بدأ القصف على اللبنانيين ليشكك بعدائنا من الفريق الآخر لاسرائيل.

بري: هل انا شككت بهذا الموضوع.

السنيورة: يكفي يكفي أنهم في كل مرة يشككون بذلك.

ميقاتي: لماذا تأخذ الكلام ضدك لا أحد أتى على سيرتك.

بري: في حرب تموز كلنا كنا يداً واحدة.

ارسلان: ما في شك أنه بالتوصيف والمقاربة هناك اختلاف كبير، كلنا متفقون بالعداء لاسرائيل وليست مشكلتي أن الرئيس السنيورة يضع نفسه في قفص اتهام. لقد حصل كلام مرتين أنه بعد التحرير وجه سلاح المقاومة الى الداخل، اذا كان ذلك صحيحاً فلنفتح كلّ الملفات. ان المقاومة نجحت لسببين: السرية وسلاح الإشارة. اذا كنا نريد أن نعرّض المقاومة للذبح، يعني انّ لبنان معرّض للذبح. لنتذكر عام 1982، عندما مشت اسرائيل في خمسة ايام الى بيروت. كان هناك مقاومة بهذه الفترة لكن ما قدرت تقاوم. انا لا اشكك بالمقاومة في ذلك الحين لكنني اقوم بمقارنة فقط. واضاف: لنعتمد الواقعية السياسية التي تحدث عنها جنبلاط، نحن لن نتمكن حول هذه الطاولة أن ننتج رئيساً، لماذا لا نبدأ بتفكيك الالغام. من بند النفايات الى تفعيل عمل مجلس الوزراء الى تفعيل عمل مجلس النواب، وصولاً الى حماية الداخل.

فرنجية: هناك فريق يشعر ان ايّ حديث عن عداوة لاسرائيل هو اتهام له. انا كل يوم اسمع اننا عملاء لسورية. علينا ان نقبل ببعضنا البعض، لا 8 ولا 14 سينتهي في لبنان. نحن نختلف على سلاح المقاومة. كلنا كم تساوي قدرتنا على نزع هذا السلاح نحن نملك فقط القدرة على احداث الفتنة، لنمنع هذه الفتنة. نحن عطلنا البلد منذ عشر سنوات، ومنذ ذلك الحين لا توجد موازنة. الرئيس الشهيد رفيق الحريري كان يضع الامور الاستراتيجية جانباًً يبدي رأيه فيها فقط ومنشغل في القضايا اليومية.

بري: أحسنت.

فرعون: أكيد الكلّ ملتزم بالعداء لإسرائيل، كلّ اللبنانيين ضحوا في مقاومة اسرائيل، عندما نتحدث عن تحييد لبنان، لا نتحدث عن اسرائيل، نحن نعيش اليوم لان قدرنا تحييد البلد بعض الشيء عن الصراعات، يجب أن نطمئن بعضناً بعضاً، ان الاستقرار موجود بفضل الجيش والمقاومة. صحيح لكن أيضاً بفضل الشعب، ولذلك يجب أن ننتخب رئيساً للجمهورية.

مكاري: الكثير من الواقعية عند جنبلاط وفرنجية، إن الانتقال الى مواضيع اخرى ستواجه المشكلة نفسها ان كان قانون الانتخاب، أو مجلس النواب، أو مجلس الوزراء، انا مع فتح المجلس، لكن هناك آراء تقول بضرورة حصر جدول الاعمال ببعض البنود، وكذلك الامر بالنسبة للعمل الحكومي، هناك أيضاً آراء متناقضة. أما بالنسبة لقانون الانتخاب، قال ايلي عون لا يجوز إقرار قانون انتخاب من دون رئيس للجمهورية ما زال لا يوجد إجماع حول هذا الموضوع. كيف بنا ان ننتقل الى مواضيع اخرى.

جنبلاط: الآن ما في رئيس للجمهورية ماذا ستفعل؟

مكاري: نحن عند نقطة الصفر.

فرنجية: الصفر أفضل من تحت الصفر.

ارسلان: اذا كان بإمكاننا ان نبدأ بالتسوية حول الترقيات العسكرية بحلول عملية نكون بدأنا بخرق الجدار.

حرب: لا شك في أن هناك تراكمات خلقت تباعداً بين اللبنانيين، لولا تقصير الجيش لما انطلقت المقاومة، لكن تقصير الجيش سببه انقسام اللبنانيين في ذلك الحين في الموضوع الفلسطيني، اما اليوم فكلنا متفقون اننا يجب ان ندافع عن الارض ضد اسرائيل، هل الحاجة للمقاومة مبررة اليوم بوجود عدم خلاف حول مقاومة اسرائيل واسترداد الارض المحتلة. اليوم البندقية في يد حزب الله الذي يتدخل في صراعات إقليمية نحن ضد تدخله فيها.

أما في مسألة الترقيات فقال حرب: أنا ضد مناقشة التسوية على هذه الطاولة، هذا الامر من صلاحيات مجلس الوزراء، مضيفاً إن اعادة الثقة بحاجة إلى وقت، ما نطالب به يُعد من العجائب، لنتواضع ونجد حلولاً لمشاكلنا.

حردان: لا شك في ان كل مداخلة تغني الابحاث، لكن يظهر اننا متفقون على الخيارات، الثوابت: الوثيقة والطائف، والخيارات موجودة شئنا أم ابينا. لقد تم تثبيت هذه الثوابت خلال هذه الجلسة، في جدول الاعمال الخيار معروف، اتفقنا على وضع مواصفات الرئيس، طرحنا آلية، هناك اختلاف وتوافق حول هذه المواصفات، واتفقنا ايضاً ان من يحوز على هذه المواصفات يكون رئيساً من دون النظر من 8 أو 14، نحن أتينا الى طاولة الحوار من وجهات نظر مختلفة. ان تثبيت المنهجية حول المداخلات التي تتعلق بالمواصفات، هذا لا يعني ان نوقف البلد. البلد يجب ان يمشي، لا يمكن لأحد ان يبدي رأيه ووجهة نظره ولا ينتظر جواباً. نحن مختلفون.

الجميّل: يجب ان نعود الى البند الاول (انتخاب الرئيس). لنقول اذا كنا نريد التوافق مع بعضنا البعض، اول ما يجب ان نقوم به هو اقرار التوافق، وبعد ذلك ننتقل الى الثوابت، هل نحن متفقون على ضرورة ايجاد شخصية توافقية، لنبدأ من هذه النقطة وننطلق.

كنعان: انا امثل تياراً سياسياً له رأي في الموضوع، هناك مشكلة في تكوين السلطات، الطائف واقع قبلنا به. أولاً هناك مشكلة تبدأ في قانون الانتخابات الرئاسية، رؤيتنا ليست شخصية إنما ميثاقية دستورية، هناك صفة الى جانب الصفات هي الصفة التمثيلية للمرشح، وإذا كانت هذه النقطة ليست خلافية فمن المفروض أن تضاف الى المواصفات. اليوم ليس لدينا قانون انتخاب. وهذا الامر اساسي لإعادة الشراكة وليس في كل مرة يمكننا ان نصل الى تسوية. فالصفة التمثيلية من المفروض ان تتوفر عند المرشح، يجب ان نعترف بالنظام الطائفي الموجود، علينا احترام موضوع الشراكة، واذا كنا نريد ان نتحدث في الملف الرئاسي علينا أن نأخذ ذلك بعين الاعتبار. يجب أن ندخل الى عمق المشكلة.

فرنجية: الحديث عن الرئيس التوافقي لا يتعدى الرأي نحن لم نتحدث عن المواصفات، التوافق على الرئيس غير الرئيس التوافقي، لكي لا نقع في المشكل نفسه، في ما يتعلق باعلان بعبدا، تحدث عدد من المتحاورين فجأة صار عنا اعلان. ان يتوافق الجميع على الرئيس فهذا أمر حتمي، لكن الاهم كيف نرى الرئيس.

بري: صحيج بدأنا ببعض المواصفات، لكن دائماً نخرج عن الموضوع ونضيع التقدم.

الجميل: انا مع فرنجية، لكن لنصل الى هناك يجب ان ننطلق ان لا اتفاق حول انتخاب العماد عون، لأن الرئيس السنيورة قال أنه ضده، تجربتنا في قانون الانتخاب واجتماع اللجنة المكلفة دراسة قانون الانتخاب 9 أشهر خير دليل.

فرنجية: انا اقترح ان نحدد ما هي المواصفات وبعد ذلك ليس المهم مَن يأتي رئيساً سواء كان من 8 أو 14 آذار، سيكون من قلب المجتمع الماروني، اداري ماروني، اكثرية مارونية. المهم ان نتفق على المواصفات.

الجميل : اذا كان هناك ارادة فلنبدأ.

بقرادونيان: انا اؤيد وليد بك.

بري: انا معك.

بقرادونيان: كان عندي تجربة مع قانون الانتخاب، كل مكوّن كان يخيط قانوناً على قياسه، واليوم كل مكوّن يضع مواصفات على قياس فريقه. كلنا يعلم ان لا انتخابات رئاسية، واننا لن نصل الى نتيجة. ما في رئيس جمهورية، نحن نكذب على انفسنا وعلى الشعب، واصبحنا نخجل من الناس، لننتقل الى الحديث والنقاش في قضايا آنية يمكننا ان نتوافق حولها ونعالجها، لذلك انا اقترح ان نحذف بند رئاسة الجمهورية من الجدول.

ارسلان: انا اؤيد ما قاله بقرادونيان، ليس جيداً أن نسلم ان عون ليس لديه حظوظ وانه يجب البحث عن مرشح غيره.

فرنجية: ارسلان معه حق. شخص العماد عون اذا كانت المواصفات تنطبق عليه او لا، ان خريطة الطريق تقوم على ضرورة أن نتفق على المواصفات نحن من داعمي عون.

كنعان: لا يمكننا ان نلغي احداً. يجب ان نقبل هناك اكثر من مرشح واكثر من قانون انتخاب، من قال انه لا يمكن ان يحصل توافق على نقطة من النقاط، نحن نتحدث عن الشراكة نحن اصحاب مشروع.

بري: كما قال فرنجية هناك أمور نختلف عليها لا نستطيع تغييرها، لذلك لنبدأ من الامور التي من الممكن ان نتفق عليها، لقد وجدت ان موضوع المواصفات مقبول من الجميع. وفيما يتعلق بقانون الانتخاب قال بري: "البلد لا يمكن ان يتقدم من دون اقرار قانون انتخاب على اساس النسبية بشكل كلي او بشكل جزئي، صحيح ان كل واحد منا سيخسر من حصته، لكن المهم ان لبنان سيربح.

رعد: نحن اتينا لمناقشة بنود مدرجة على جدول الاعمال انتخاب الرئيس، مسألة مهمة واساسية، لكن ليست كل المسائل. لا تحل المشكلة اذا لم نستكمل البنود الاخرى، ان مشكلة الشراكة تتعلق بقانون الانتخاب، اذا كنتم تريدون ان تبدأوا بالمواصفات فلنبدأ، لكن المشاكل لن تنتهي، الحوار لا ينتهي الا ببحث كل البنود.

بري: انا اتذكر الذي حصل معنا في الدوحة، وكيف تم الاتفاق على سلة متكاملة. انت تكرر الموضوع نفسه.

مكاري: سؤال عندما نريد ان نتحدث بالمواصفات نميّز الموارنة وكأن لهم وحدهم الحق في إبداء الرأي وكأن لا رأي لنا.

الجميّل: بالنظام! ما الذي سيحصل في ملف النفايات.

بري: تحدثت مع سلام وسنتابع الموضوع