أکد مسؤول العلاقات الدولة في "حماس" أسامة حمدان في حدث لوکالة "إرنا" الايرانية أن "القدس وفلسطن تبقى أولوية الأمة والقضية المرکزية في ظل الفتن، وان "حماس" تحافظ على ثوابتها وخياراتها القائمة عل معيار أساسي وهو دعم المقاومة".

ووصف حمدان العلاقة بطهران بأنها "في حالة تطور وتحسن"، معتبراً ان "إيران هي الداعم الأول للقضية الفلسطينية التي ستتأثر إيجابا بالاتفاق النووي"، مديناً "الفکر التکيفري"، ومشدداً على "أولوية وحدة الصف الفلسطيني"، کاشفا عن "مؤسسة مهمتها السهر على الحفاظ عل ثوابت الحرکة وحسن سير الأوضاع فيها".

ورأى حمدان ان "الأهم في موقف المرشد الاعلى للثورة الايرانية الإمام علي الخامنئي هو أن فهم العالم أن الکيان الصهيوني إذا ظن انه بامکانه استغلال التطورات في العالم الإسلامي والعربي للاستيلاء على القدس والمسجد الأقصى أو تهويدهما أو إنهاء قضية اللاجيئن أو الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية فهو واهم لان وراء الفلسطيني دول تدعم حقه في قضيته وفي تحرر أرضه وتحديدا إيران"، مطالباً "بضرورة توفير الدعم لفلسطين وشعبها من کل الدول العربية والإسلامية، وان يکون موقفهم بمستوى الوضوح الذي عبر عنه الإمام الخامنئي".

وتطرأ حمدان الى نجاح إيران في لعب دور مؤثر عل صعيد القضية الفلسطينية وعلى صعيد السياسة الدولية والإقليمية، معتبراً أن "طهران قدمت من خلال إدارتها للملف النووي نموذجا في النجاح الدبلوماسي"، لافتاً الى ان "الاعتراض على الاتفاق لا يمثل موقف الأمة وإنما يعبر عن موقف لدى أصحاب المصالح الذين يحرضون وعلى رأس هؤلاء الصهاينة الغاضبون من الاتفاق الذي شکل خسارة کبيرة لهم خاصة".

كما دان حمدان "أي تواصل عربي صهيوني بشکل قاطع"، مشيراً الى أن "کل علاقة مع الکيان الصهيوني لا تجلب لأصحابها إلا خراب البيوت والدمار، أما من ظن أن طرق الولايات المتحدة أو أوروبا تمر عبر إسرائيل فهو واهم"، مؤكداً أن "العلاقة مع الکيان الصهيوني لم تجلب الخير لمصر کما أنها لم تحسن من موقع القاهرة الإقليمي والدولي".

وحذر حمدان من "مسعى الکيان الصهيوني للاستفادة من انشغال المنطقة بالأحداث المؤلمة التي تمر بها لتکريس واقع يشبه ما يجري في الحرم الإبراهيمي وهو ما بات يعرف بالتقسيم الزماني للمسجد الأقصى بحيث يقفل أمام المسلمين صباحا ويسمح فقط للمتطرفين اليهود بالدخول إليه"، معتبراً بان "المحاولة لن تنجح بسبب وجود المرابطين في المسجد".

وطالب حمدان بثلاث قضايا "الأولى إعلان الأمة بوضوح أن القدس ليست للفلسطينين فقط إنما هي للفلسطينين والمسلمين، وان التعدي على القدس سيؤدي إلى رد فعل على مستوى الأمة کأن ينخرط الشباب المسلم في المقاومة في فلسطين من اجل الدفاع عن القدس إذا بقي المسجد الأقصى والقدس يتعرضان للخطر"، مشيراً الى ان "المسألة الثانية هي توفير دعم حقيقي للقدس ولصمود الفلسطينين فيها، والمسألة الثالثة دعم حقيقي للمقاومة من سلاح وعتاد کي تمنع الکيان الصهيوني من الاعتداء على القدس".