رأى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن "هزيمة تاريخية ونكراء ستلحق بالقوات السعودية في اليمن، وأن "النصر سيأتي" لأبناء الشعب اليمني الذي رفض العودة إلى زمن العبودية لآل سعود"، مؤكدا ان "اليمنيين مستعدون "لكل التضحيات"، لأن ما يجري فيها هو قتل شعب".

وفي مقابلة مع تلفزيون "الأهواز" الإيراني، اعتبر ان "السعودية حطمت اليمن ومنعت وحدته وتطوره، وتمنعه من استخراج الخيرات الطبيعية، ليبقى فقيراً ومحتاجاً إليها"، وهي تشتري الذمم وتحاول فرض مذهبها على اليمنيين". ووصف اتهامات الرياض للشعب اليمني بالتبعية لإيران بأنها "كذب وافتراء وظلم كبير، لأنها تريد من الشعب اليمني الخضوع وهو يريد الاستقلال".

وعن الوضع في البحرين، رأى نصرالله أن "الشعب البحريني يدفع ثمن عدم السماح له بالوصول إلى أهدافه كي لا يفتح الباب داخل السعودية للمطالبة بالحقوق والمشاركة الشعبية"، مشيراً إلى أن "معركة الشعب البحريني تاريخية وليست محدودة وفي العمق من خلال مسارات الامور، وهي معركة وجود بالنسبة إلى الشعب".

أما في سوريا، فأكّد نصرالله "أننا تجاوزنا مرحلة الخطر، بناءً على التطورات الداخلية والإقليمية والدولية". وأعرب عن اعتقاده بأن "القضية السورية ستأخذ مساراً جديداً، وقد تكون هناك احتمالات لوضع القضية على طريق الحل السياسي الجدي، لأن العالم بدأ ينظر بواقعية".

وعزا نصرالله ما تم إنجازه الى "صمود السوريين، أي القيادة والجيش وجزءاً كبيراً من الشعب السوري، لأن الشعب هو سبب تضامن الحلفاء والاصدقاء". ورأى أن سوريا "شكّلت موقعاً أساسياً وكبيراً في محور المقاومة، وكانت عاملاً كبيراً في تعطيل المشاريع الاميركية"، ولهذا السبب أرادوا ضربها وإسقاطها"، لافتاً الى أن "مليارات الدولارات أنفقت حتى الآن على تدمير سوريا ومئات الاطنان من السلاح وعشرات آلاف المقاتلين جيء بهم من دول العالم وحشدوا دول العالم والاعلام العالمي والعربي، وصولاً الى التحريض المذهبي، للهدف عينه".

وأكّد نصرالله أن "الحقائق بدأت تتكشف للشعب السوري، وأن المطلوب ليس الديمقراطية بل نموذج داعش المتوحش والقبيح، ما أدى إلى تحوّل كبير في الرأي العام السوري والعربي". واستبعد إمكانية التقسيم، مشدداً على ضرورة "أن نقف جميعاً بعضنا الى جانب بعض، ولا يجوز أن نتخلى عن المسؤوليات الكبرى وإشغالنا بتفاصيل محلية، لأننا إذا خسرنا في القضايا الكبرى فسنخسر كل شيء".