شدد رئيس "حزب الوطنيين الأحرار" النائب ​دوري شمعون​ لـ"السياسة" الكويتية على أن "الموضوع الأساس الذي يجب أن يتم التداول به في الحوار يتمثل بانتخاب رئيس للجمهورية قبل البحث في أي أمر آخر, وهذه هي الوظيفة الأولى للدولة قبل الحديث في أمور الموظفين الآخرين, فالمهم أن يكون النائب عون قد اقتنع فعلاً بأنه لا يستطيع أن يكون رئيساً للجمهورية, وأن حزب الله لا يستطيع تسويقه إلى هذا المنصب, كما أن الترقيات العسكرية التي يجري الحديث عنها, لا يمكن أن تتم وتصبح نافذة, لأنها تحتاج إلى توقيع رئيس الجمهورية, فمن سيوقع هذه المراسيم في ظل الشغور الرئاسي؟", مستغرباً صمت القوى السياسية أمام الابتزاز العوني.

وسأل: "هل يجوز أن تتعطل أعمال دولة بكاملها من أجل توزير صهر الجنرال عون وترقية صهره الثاني إلى رتبة لواء؟ وماذا سيكون مصير بقية العمداء في الجيش؟"، مضيفاً "هذه الطبيعة الجنونية المتحكمة بعون, تتفق مع سياسة حزب الله بتعطيل الدولة والقضاء على ما تبقى من مؤسساتها".

واستهجن شمعون دعوة عون للاعتصام والتظاهر أمام قصر بعبدا في 11 الجاري, متسائلاً "هل يريد عون من الذين يلبون دعوته إلى بعبدا أن يباركوا هروبه تاركاً زوجته وأولاده والجنود الذين آمنوا به تحت رحمة السوريين وتسليمهم البلاد والهرب إلى فرنسا, أم أنه يريد أن يسترجع مجداً رائعاً اعتقد معه في يومٍ من الأيام, أنه أصبح حاكم لبنان؟". وقال: "يبدو أن عون محتار كيف سيعود إلى بعبدا, فلن يكون له ذلك ولو بالحلم".