رأت مصادر نيابية محسوبة على "التيار الوطني الحر" أنّ "سلوك الأفرقاء طيلة المرحلة السابقة يدينهم بالجرم المشهود في ما يحاولون اتهام غيرهم به، فهم الذين سعوا لـ"ابتزاز" التيار بـ"أرخص الطرق"، عن طريق إيهامه بأنّهم واقفون إلى جانبه لتحقيق مطالبه "المُحِقّة"، فيما كانوا يضعون العراقيل والمطبّات في وجهه من كلّ حدبٍ وصوب، وفي أحسن الأحوال كانوا يوسّعون قائمة "الشروط المضادة"، من فتح أبواب المجلس النيابي وتفعيل الحكومة، إلى تغيير آلية عمل الأخيرة وصولاً حتى الانقلاب على بعض المعادلات الثابتة التي تمّ الاتفاق عليها، وكلّ ذلك "على عينك يا تاجر".

ورفضت هذه المصادر عبر "الديار" تسمية "المعرقلين" الذين تتحدّث عنهم، لأنّ "المنظومة كلّها" مُدانة بشكلٍ أو بآخر، مؤكدة ان "التيار بات الآن مرتاحاً أكثر من أيّ وقتٍ مضى"، مشيرة إلى أنّ "محاولات جعله رهينة تسويةٍ افتراضيةٍ وهميةٍ سقطت اليوم، تسوية لم يكن التيار أصلاً راضيًا عنها يومًا"، معتبرة أنّه "من الظلم والافتراء تصويره وكأنّه من طالب بها، في حين أنّ كلّ ما طلبه هو حلّ قانوني لمسألة قائد فوج المغاوير العميد شامل روكز، بعيداً عن "بدعة التمديد" أو "تأجيل التسريح" التي اعتُمِدت مع القادة الأمنيّين الآخرين، وإذا بهذا الطلب البسيط يتحوّل إلى "جائزة ترضية" على "التيار" أن يدفع ثمناً باهظاً مقابلها، وهو ما لم ولن يقبله "التيار"، ولا يقبله روكز نفسه بطبيعة الحال".