اعتبر عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ​سليم سلهب​ أن تعيين قائد جديد لفوج المغاوير قبل 5 أيام من انتهاء خدمة القائد الحالي يندرج باطار تطبيق القوانين والعمل الاداري الذي يقوم به قائد الجيش، لافتا الى ان كل المؤشرات توحي بأن لا أمل بتسوية جديدة تؤدي لترقية العميد ​شامل روكز​.

وفي حديث لـ"النشرة"، أوضح سلهب أنّ من عرقل التسوية معروف ومُصِرّ على موقفه وبالتالي على تعطيل البلد، وقال: "ما نرجحه أن يكون العميد روكز متجهًا الى التقاعد".

لم نلتقط فرصة التوافق

وأشار سلهب الى ان البلد مفتوح حاليا على كل الاحتمالات، الداخلية كما الخارجية. وقال: "نحن بوضع صعب، كان علينا كلبنانيين التخفيف من وطأة المشاكل الخارجية باتمام عدد من التفاهمات فيما بيننا، الا اننا للأسف لم نلتقط فرصة التوافق، لأن لا نية حقيقية لدى الطرف الآخر في هذا المجال".

ورأى سلهب أن ​طاولة الحوار​ الوطني كانت ضرورية لتمضية الوقت بالحوار، لكن ما كان يجب تحميل هذه الطاولة أكثر مما تحتمل وبالتالي اعطاء آمال اضافية غير موجودة للبنانيين. واضاف: "لا شك ان هذه الطاولة ليست بوارد أن تحل مشاكلنا، لأن توقيت الحل اصبح توقيتا خارجيا، هناك عدد من الملفات المحدودة التي يمكن حلها داخليا، اما معظم الملفات الاخرى فقد باتت مرتبطة وللاسف بأجندات خارجية".

لتجميد حركة البلد

وردّ سلهب على المواقف التي قالت بأن التدخل الروسي في سوريا يرفع من حظوظ رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون برئاسة الجمهورية، وقال: "حتى الآن لم تظهر اي نتائج للدخول الروسي وقد يكون من السابق لأوانه استنتاج الانعكاسات الممكنة للتدخل الروسي على لبنان".

وقال سلهب: "للأسف، نحن نتجه حاليا لتجميد حركة البلد مع وجوب الابقاء على الاستقرار الأمني، فكما الكل يعلم هناك خطوط حمر لا يمكن تخطيها"، لافتا الى أنّه "من الآن وصاعدا لا انتاجية لا في عمل مجلس النواب ولا في عمل الحكومة ولو بالحد الأدنى".