عقدت قيادتا حزب الله وحركة أمل في البقاع إجتماعاً دورياً في مكتب إقليم حركة أمل وتوقفتا عند المستجدات السياسية، وتوجه المجتمعون في بيان من شعوب العالم الإسلامي بكل آيات العزاء بذكرى إستشهاد الإمام الحسين (ع) وحلول شهر محرم الحرام، شهر التضحية والعطاء اللامتناهي وانتصار الدم على السيف، ويدعون الأهل والمحبين والموالين لإحياء هذه المناسبة العظيمة بإقامة مجالس العزاء والمواكب الحسينية والمسيرات العاشورائية، فذكرى عاشوراء هي مناسبة جامعة لكل طلاب الحرية وعلى امتداد الزمن، فهي دعوة حقٍ وعدلٍ لإخراج الناس من ظلمات القهر والتسلط إلى نور الإنعتاق من كل استبداد واستعباد، ويتوجه المجتمعون بالدعوة للأهل الكرام في المنطقة – باسم الحسين (ع) وأصحابه – أن يوحدوا صفوفهم ويخرجوا أنفسهم من دائرة الإختلاف والتصادم الذي لا يستفيد منه إلا الأعداء والمصطادين في الماء العكر، ويؤكدون على قيادات الجيش اللبناني والقوى الأمنية ضرورة زيادة عديدها وأن تأخذ دورها في بسط الأمن ومحاسبة المجرمين والمخلين به رافضين أي غطاء لأي مخل بالأمن.

واكد المجتمعون بأن الحوار الوطني الذي دعا إليه دولة الرئيس نبيه بري هو السبيل الوحيد الذي يخرج لبنان من أزماته الغارق بها، لأن انتظار الحلول من الخارج هو رهان في غير محله، فأطراف الحوار بمقدورهم الإتفاق على مخارج تنهي حالة التخبط والإرباك الذي تعيشه الساحة، ويرى المجتمعون بأن الإستئثار بالسلطة ومحاولات الإقصاء التي يمارسها البعض في الحياة السياسية هي سياسات أثبتت فشلها على الدوام، فاللبنانيون إن أرادوا إنقاذ بلدهم قادرون على ذلك بعيداً عن كل إملاءات، فهل يتعظون قبل سقوط الهيكل على الجميع ؟

ورأى المجتمعون أن معالجة مشكلة النفايات هي مسؤولية وطنية، وعلى الجميع أن يتحملوا مسؤولياتهم حتى لا تحل الكارثة البيئية والصحية، ويؤكدون على الدولة بأن تحزم أمرها لإخراج البلد من هذه الأزمة المتفاقمة.

ورأى المجتمعون أن ما يجري في المسجد الأقصى ومدينة القدس وبلدات الضفة الغربية من قبل العدو الصهيوني هو استمرار للسياسات العدوانية الإجرامية التي ينتهجها الصهاينة منذ عقود من الزمن، وهو يأتي تجسيداً لسياسات التهويد التي تقوم بها حكومة الإرهابي نتنياهو، ويرى المجتمعون بأن الصمت العربي والإسلامي حيال ما يجري هو تخلٍ عن القضية الفلسطينية وترك للشعب الفلسطيني ليواجه مصيره وحده، ويشدد المجتمعون على وقوفهم الكامل إلى جانب الأهل والمجاهدين في فلسطين وأنهم معهم في السراء والضراء، فقضية فلسطين هي قضيتنا ولا خلاص من العدو الصهيوني إلا بالمقاومة وبانتفاضة جديدة تقض مضاجعه وتجعله يتراجع عن مخططاته التوسعية، ودعا المجتمعون كل الشرفاء في العالمين العربي والإسلامي إلى شد أزر الفلسطينيين والوقوف الكامل معهم ودعمهم بكل أشكال الإسناد والدعم.