أوضح عضو "كتلة المستقبل" النائب ​هادي حبيش​ ان ملف مكب سرار في عكار "لا يزال قيد النقاش والبحث وهناك اتصالات تجرى مع عدد كبير من الفعاليات في المنطقة بالتزامن مع البحث في مسألة مطمر في البقاع لحل الازمة لان المعالجة يجب ان تكون عامة وان تتحمل المناطق المسؤولية وان لا تلقى على منطقة واحدة".

وفي تصريح له، اثر لقائه الرئيس السابق ​ميشال سليمان​، ورداً عما اذا كان ما حصل بالامس في وسط بيروت يستدعي ذلك انعقاد مجلس الوزراء، اكد حبيش ان "هذا امر بديهي، اضافة الى غيره من المواضيع الملحة تدعونا كسياسيين ومسؤولين الى الضغط باتجاه انعقاد جلسات مجلس الوزراء اذ ليس معقولا ان تتوقف الحياة السياسية بسبب مطلب لهذا الفريق او ذاك".

ولفت الى ان "الشعب اللبناني مجمع على مطالب اساسية ومن حقه ان تسيّر له الدولة اموره الحياتية اليومية من دون ربط البلد بأشخاص او بآراء لاحزاب سياسية، كل حزب سياسي له الحق ان يطالب بما يشاء ولكن الحياة السياسية والديمقراطية هي التي تحكم في النهاية اذا كان هذا الفريق سيأخذ مطلبه او اي مطلب آخر، ولكن لا يحق لاي احد تحت اي ظرف من الظروف وتحت اي ذريعة تعطيل الحياة السياسية لاجل مطلب لشخص او لفريق سياسي".

من جهة أخرى، علّق حبيش على موضوع المؤسسة العسكرية والترقيات وغيرها من المطالب، مشيراً الى "اننا نرى انه في كل فترة هناك مطلب معين يوقف البلد، ولا تمشي الحياة السياسية بهذه الطريقة لا في لبنان ولا في اي دولة في العالم، من حق كل حزب سياسي او فريق ان يطلب ما يريد ولكن لا يحق لاحد تعطيل البلد لاجل مطلب شخصي نريده".

ومن جانب آخر، لفت الى ان سليمان "هو من ايام قيادة الجيش الى الرئاسة رجل مبادئ يحافظ على الدستور وكل مواقفه السياسية تصب في مصلحة المؤسسات والحفاظ على الدستور".

وأوضح انه "خلال الازمة السياسية التي مرّ بها البلد بالامس رأينا ان موقف سليمان ووزراء كتلته كان موقفا وضحا مع الحفاظ على المؤسسات والصلاحيات العائدة لكل مؤسسة ان كان رئاسة الجمهورية او مجلس الوزراء او مؤسسة ​الجيش اللبناني​".