لفت نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ ​نعيم قاسم​ خلال القائه كلمة في حفل تخريج طلاب المرحلة المتوسطة مدارس المصطفى(ص) والبتول(ع)، في قاعة الجنان طرق المطار الى ان "المنطقة بأسرها في حالة غليان، وكل بلد من البلدان تُفتح فيها مشكلة لأي سبب من الأسباب وتحت أي عنوان من العناوين تبدأ التداعيات ولا تعود البلاد كما كانت بل نصبح أمام فوضى ومشاكل وتعقيدات حقيقية وهذا يشمل كل المنطقة العربية تقريباً".

واوضح قاسم ان "المسارات النهائية في هذه المنطقة لم تُحسم ولم تُحدد بعد، فليس واضحًا كيف يكون الحل السياسي في سوريا ولا في اليمن، ولا كيف سيستقر العراق في نهاية المطاف، ولا وضع لبنان إلى أين نصل به، ولا الكثير من بلدان المنطقة، والمرحلة تتطلب وقتا قبل أن تُحسم الخيارات المختلفة، ولكن محور المقاومة في أي موقع من المواقع في الحد الأدنى هو صامد أمام التداعيات، وبالحد الأفضل يحقق بعض الإنجازات في أماكن مختلفة كما تحقق إنجاز الانتصار على العدو الإسرائيلي في تموز 2006 وقُهر هذا الجيش الذي لا يقهر، وكما فعلت إيران بالاتفاق النووي الأخير حيث جلست مع دول العالم الكبرى ليعترفوا بها دولةً ذات شأن".

,أشار الى ان "سلطات روسيا قررت أن تقصف بعدة غارات فانقلب العالم رأسًا على عقب، فيما التحالف الذي تقوده أميركا قصف 3500 غارة خلال سنة وأكثر فلم نسمع صوتاً، لأنه في الحقيقة كانت غارات هذا التحالف حول تواجد التكفيريين لحمايتهم فقط، بينما الغارات الروسية هي مباشرة وتؤثر على مشروعهم"، معتبراً أن "تدخل روسيا في سوريا قد يساهم في تسريع الحل السياسي وهذا مطلبنا الدائم".

وشدد على ان "الحل في لبنان سياسي، والحل في سوريا سياسي، والحل في اليمن سياسي، أي منطقة لا يمكن أن يكون الحل فيها عسكريًا فيجب أن يكون سياسيًا. وعلى كل حال إذا صرخ الجانب الآخر معترضًا فهذا دليل إيجابي على أن مسيرتنا صحيحة".