لفتت مصادر متابعة للحراك الشعبي، لصحيفة "ألجريدة" الكويتية، ان "ما حصل أمس الأول الخميس يسيء للحراك المدني والحركة المطلبية"، مشيراً إلى أن "الناس تتألم وتتراكم عليها الأزمات، الناس نزلت للشارع لتقول للدولة كفى وإن عليها أن تتحرك، وفجأة يتحول هذا الحراك عن مساره الحقيقي، الذي هو هدف نبيل، أي التظاهر السلمي من أجل مطالب محقة، وتحول لأعمال شغب".

واعتبرت المصادر أن "القوى الأمنية تحملت العبء، واستوعبت كل أعمال العنف"، مشيراً إلى أن "بعض المسؤولين عن الحراك غير قادرين على ضبط عناصر الحراك أو التخلص من المشاغبين المتزايدين من حراك الى آخر".

وأوضحت إن "المشاغبين لم يكونوا من المندسين التابعين لحركة أمل، بل هم من داخل الحراك الذي افتعل الإشكال عن سابق تصميم، بعدما رأى القيمون عليه الأعداد الهزيلة التي شاركت في التظاهرة"، لافتة إلى أن "قرار الصدام مع الأمن كان يهدف إلى استقطاب تعاطف المواطنين، لكن السحر انقلب على الساحر، بعدما شاهد اللبنانيون على الشاشات همجية المشاغبين، وكيف تحول وسط المدينة خلال دقائق إلى ساحة حرب".