اعتبر القيادي في "التيار الوطني الحر" انطوان نصرالله أن هناك 3 أهداف للتظاهرة التي تمت الدعوة اليها يوم غد الأحد امام القصر الجمهوري، أولها احياء ذكرى 13 تشرين، اما ثانيا فالتذكير بأن هذا القصر فارغ، وان عدم وجود رئيس ليس ما يجعله فارغا بل عدم وجود رئيس مستحق للمنصب، لافتا الى ان الهدف الثالث والأهم هو المطالبة بتأمين حقوق فئة كبيرة من اللبنانيين لا يحصلون عليها نتيجة قوانين الانتخاب المعتمدة وطريقة ادارة الملف اللبناني اضافة الى أنه تم ملء المراكز خلال فترة الاحتلال السوري من دونهم.

وشدّد نصرالله في حديث لـ"النشرة" على ان اساس الأزمة التي يرزح تحتها البلد حاليا وتتفرع منها باقي الأزمات هو تأجيل الانتخابات النيابية وتمديد ولاية قائد الجيش مرتين متتاليتين، لافتا الى ان الازمة لم تكن يوما أزمة بعدم تعيين شخص معين بمركز محدد انما هي أزمة أبعد واكبر من ذلك بكثير وتطال موضوع المساواة بقانون الانتخاب كما موضوع انتخاب رئيس يمثل حقيقة القاعدة الشعبية.

لاعادة تكوين السلطة

وتطرق نصرالله لملف قائد فوج المغاوير العميد ​شامل روكز​، معتبرا أنّه "لو كان ينتمي لطائفة غير طائفته، لما اصابه ما يصيبه حاليا"، واضاف: "بكل التعيينات يتم احترام الاشخاص وكفاءتهم ويتم الأخذ برأي الفئة المعنية، الا حين يتعلق الامر بالمسحيين وبالتيار الوطني الحر".

ورأى نصرالله أنّه لو كان هناك انتظام بالحياة السياسية واحترام للمواعيد الدستورية لما كانت الأمور وصلت الى ما هي عليه اليوم. وقال: "ما نحارب من أجله ليس تحسين شروط لفئة من اللبنانيين دون سواها، بل ظروف حياة اللبنانيين ككل، فحين نطالب باعادة تكوين السلطة والبلد وانتخاب رئيس ذات حيثية شعبية، فنحن لا نطالب به لنا او لشخص معين انما لخير لبنان وكل اللبنانيين".

حالة انتظار سلبي

واعرب نصرالله عن اسفه لربط الفريق الآخر مصير كل الملفات اللبنانية بمصير الخارج، لافتا الى أنّهم ينتظرون الخريطة الجديدة التي تُرسم للمنطقة ليبنوا على اساسها خياراتهم الداخلية. وأضاف: "نحن في حالة انتظار سلبي قاتلة، بدل أن نكون في حالة انتظار ايجابي نسعى خلالها لتحسين اوضاعنا وتحصين البلد".

واشار نصرالله الى أن كل المؤشرات توحي بأننا قد نكون مقبلين على مرحلة من الشلل السياسي، معتبرا ان الحل الوحيد لتفادي هذا المسار الانحداري هو الانطلاق باصلاح اساس الخلل الحاصل من خلال اقرار قانون جديد للانتخاب تجري على اساسه الانتخابات النيابية على ان تليها انتخابات رئاسية، أما كل ما يُطرح خلاف ذلك من تسويات وغيرها لن تكون الا أشبه بحبة بانادول على ان تتجدد الازمة بعد حين.

الحوار فشل

واعتبر نصرالله ان الحوار الوطني الحاصل قد فشل، لافتا الى ان عدم انعقاد الجلسة الثالثة من ​طاولة الحوار​ التي كان قد حددها رئيس المجلس النيابي نبيه بري يوم الخميس دليل قاطع على هذا الفشل، "الا اننا ولا شك نؤيد استمرار التلاقي شرط ان لا يكون البحث على جنس الملائكة بل التطرق لمواضيع محددة وابرزها قانون الانتخاب، باعتبار اننا وفي حال اتفقنا على انتخاب رئيس وفق المعطيات الحالية فهو لن يكون قادرا لا على الاشراف على تشكيل حكومة ولا على عمل مجلس النواب، ولذلك المطلوب البدء من اساس المشكلة".