لفتت صحيفة "جيروزاليم بوست" الاسرائيلية الى ان العالم السني يتحضر لمواجهة التدخل الروسي القوي في سوريا، ووسط عدد محدود من الخيارات، فإنه قد يلجأ الى تقديم المزيد من الدعم للمتمردين الاسلامين بوجه النظام السوري.

وأشارت الى ان "ثأر الدم بين السنة والشعة في المنطقة لن يتبدد بسبب التدخل الروسي في سوريا، ففي الايام الاخيرة دعا العشرات من رجال الدين المسلمين في السعودية، الدول العربية والاسلامية الى تقديم كل الدعم المعنوي والعسكري والمادي والسياسي "للجهاديين في حربهم المقدسة ضد النظام السوري وداعميه من ايران و​روسيا​".

ورأت ان مقارنة دعوات رجال الدين بدور روسيا اليوم، منذ غزو الاتحاد السوفيتي في العام 1980 لأفغانستان، دفع الى "الجهاد الدولي" والى الانسحاب النهائي للقوات السوفياتية.

وفي مقال نشره مدير قناة "العرب" الإخبارية جمال خاشقجي في صحيفة "الحياة"، الاسبوع الماضي، اشار الى ان السعودية "لن تحمل النصر الايراني في سوريا، ولفت الى ان امام السعودية خيارين، أولا، تعزيز الدعم للمعارضة الإسلامية، وليس بما في ذلك "داعش" و"النصرة"، ثانياً، استخدام الدبلوماسية لخلق دعم دولي لموقفها ضد التحالف الإيراني-الروسي والشيعة في سوريا.

فالروس والى جانب دعمهم التحالف الشيعي الذي تقوده إيران، تدعم الأقليات غير السنية الأخرى في المنطقة التي تشعر بأنها مهددة من قبل موجة السني التي ارتفعت في أعقاب الانتفاضات العربية.

ترجمة "النشرة"