رأى رئيس الهيئة التنفيذية في حركة "أمل" ​محمد نصرالله​ "ان ما يجرى اليوم في المنطقة، من حروب وصراعات وتقاتل، وتفتيت للدول والانظمة وانهيار للجيوش والمؤسسات، خصوصا خلال ما سمي بالربيع العربي، لا يخدم الا مصلحة العدو الاسرائيلي"، معتبرا أن "العدو الاسرائيلي كان يسعى دائما، حسب ما جاء على لسان كل قادته، إلى تفتيت هذه المنطقة الى دويلات مذهبية وعرقية واثنية، لكي تبرر اسرائيل وجودها العنصري، وتمهيدا لاعلانها الدولة اليهودية الخالصة"، لافتا إلى أن "هذا المسعى نبه الامام الصدر منه، منذ اكثر من اربعة عقود من الزمن".

أضاف "اليوم، نشهد مرحلة جديدة من الصراع في المنطقة، بعد دخول العامل الروسي في الحرب مباشرة ضد الارهاب الى جانب الدولة السورية"، معتبرا أن "هذا يضع المنطقة امام مرحلة جديدة، لا يمكن التنبؤ بنتائجها، لانها اصبحت مفتوحة على كل الاحتمالات، ولكن ستنكشف المعالم في الايام او الاسابيع المقبلة".

وتابع "كلنا أمل أن تخرج سوريا وشعب سوريا من هذه الحرب، وتعود إلى سابق عهدها حضنا وحصنا منيعا للمقاومين، حتى نبقى سويا في مواجهة العدو الاسرائيلي، الذي يمعن يوميا في سياسة القتل والتدمير".

ورأى أن "ما نشهده اليوم، من مواجهات مع قطعان المستوطنين وما رافقها من هبة شعبية جماهيرية على كل مساحة المدن والبلدات من الضفة الى غزة، مؤشر ايجابي"، معتبرا أن "المطلوب اليوم، من كل القوى الفلسطينية، أن تكون على مستوى آمال الشعب الفلسطيني الذي يواجه بالدم واللحم والاجساد، كذلك المطلوب، ان ينخرط الجميع في مشروع وطني موحد لمواجهة كل المخططات، التي تحاك، وفي المقدمة حماية الاقصى من التقسيم الزماني والمكاني".

وعلى مستوى الوضع الداخلي، قال: "ان لبنان يمر بمرحلة صعبة وقاسية في ظل الفراغ في سدة الرئاسة وتعطيل عمل المؤسسات، في مجلس الوزراء والتشريع في مجلس النواب"، لافتا أن "هذا ما دفع بالرئيس نبيه بري الى اطلاق مبادرة الحوار، في ذكرى تغيب الامام القائد السيد موسى الصدر في النبطية، عبر دعوته الأقطاب الى طاولة الحوار ووضع جدول اعمال، وفي المقدمة انتخاب رئيس للجمهورية لملء الفراغ وانتظام عمل كافة المؤسسات"، مؤكدا ان "الحوار هو السبيل الوحيد للخروج من كافة الازمات".