دعا أمين عام المجلس الاسلامي العربي السيد ​محمد علي الحسيني​ "المسلمين من كافة الطوائف والمذاهب إلى الوحدة في هذه ذكرى ​عاشوراء​ التي يجب أن تكون فرصة للتلاحم والتقارب بين جميع الاديان والمذاهب والابتعاد عن التسييس والتحريض ونبذ الفرقة والعصبية".

وفي حديث صحفي، دعا "خطباء المنبر "العاشورائي" إلى اعتماد الرواية الصحيحة لأحداث عاشوراء والى عرض السيرة الحسينية بصدق تام دون إضافات خاطئة أو بدع وتحريم سب الصحابة وأمهات المؤمنين تحريماً مطلقاً".

وأكد أن "الأصل في ذكرى عاشوراء هو بعدها عن الاستغلال السياسي، فهي مناسبة دينية تخص جميع المسلمين".

وشدد على ان "المجلس الإسلامي العربي يحاول التصدي للتحريف والبدع وحتى الغلو، والواقع أننا كنا نحن أول من دعا للاعتماد على المصادر الصحيحة، وقد نجحنا لأننا نصحنا أبناء طائفتنا ووجهناهم للرجوع للرواية الصادقة لأحداث عاشوراء. وقد قمنا من أجل ذلك بنشر هذه المصادر بعد شرحها وتنقيحها وقد تطلب الأمر جهوداً كبيرة، كما أقمنا المحاضرات والندوات العديدة، وشاركنا في مؤتمرات لا تعد ولا تحصى، وانتشرنا في كل مكان لتعزيز ثقافة الاعتماد على المصادر التاريخية الصحيحة التي لم تطلها يد التحريف".

ورأى أن "الذين يمارسون التطبير والضرب بالسيف في ذكرى عاشوراء لم يفهموا معنى ثورة الحسين ولا هم ينتمون الى فكره ونهجه"، موضحاً أن "خير وسيلة لإحياء الذكرى هي في التشبه بسلوكه، وهو سلوك إسلامي يعمل للحياة الدنيا، كمرحلة انتقالية للحياة الأخرى. أي السعي إلى إقامة حكم الإسلام العادل على الأرض والعيش في ظلاله، أي إنها دعوة للحياة وليس للنزف والموت عبثاً".