لفت عضو "​كتلة الوفاء للمقاومة​" النائب ​علي فياض​ الى ان "أحلام المشروع التكفيري ومن ورائه كل رعاته الإقليميين والدوليين قد تهاوت"، مشيراً الى ان "الغرب يمارس معنا لعبة مزدوجة لعبة نفاق إنما "داعش" تشكل له فرس رهان لتحقيق أهدافه على مستوى المنطقة، لذلك جاء التدخل الروسي الجوي ليكشف نفاق الغرب وليدخل المنطقة في مرحلة جديدة للمقاومة إسهامها الفاعل في رسم طبيعة ونتائج ومسار هذه المرحلة الجديدة".

وخلال رعايته حفل افتتاح ملعب بلدية سحمر، ذكر "اننا في حرب تموز أسقطنا مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي يخدم المصالح الأميركية والإسرائيلية في المنطقة، وأما الآن في رحم الأزمة في سوريا ومع التطورات التي نشهدها إنما يولد شرق أوسط نقيض، شرق أوسط أصيل تساهم مقاومتنا في صنعه ويبدأ من منطقتنا كي تكون له تأثيراته على مستوى النظام العالمي الجديد برمته".

ورأى ان "أميركا في المأزق وحلفائها من العرب والأوروبيين في المأزق وقد باتت الأخطار التي تتهدد الدولة والنظام في سوريا باتت من الماضي ونحن أمام ارتسام مسار سياسي وميداني جديد سيأخذ المنطقة إلى مرحلة مختلفة".

وأكد "اننا أكثر من أي وقت مضى اقتناعا بما قامت به المقاومة عندما تدخلت دفاعا عن الحدود والدولة والأمن والإستقرار في لبنان".

وأعرب عن أسفه لأن "الأزمات تتراكم والأوضاع السياسية تتعقد والفريق الآخر يتحمل مسؤولية أساسية في إجهاض خريطة الطريق التي كان من المفترض أن تعيد إحياء المؤسسات في هذا البلد وأن تشكل مخرجا للحالة السياسية التي أعضلت والتي تخيم على البلاد".

واعتبر اننا "إختلفنا مع الفريق الآخر في المقاومة وعلى مواجهة المشروع التكفيري وعلى مقتضيات الشراكة الوطنية وعلى حاجة البلد إلى رئيس للجمهورية ذي حيثية شعبية تمثيلية قادر على أن يسهم في نقل البلد إلى مرحلة سياسية نوعية تفتح ثغرة في جدار التأزم السياسي في هذا البلد، واختلفنا معهم على النظام الإنتخابي النسبي الذي افترضنا على أنه قادر على أن يشكل إسهاما إصلاحيا في البلد وأن يعكس قدرة على التمثيل الحقيقي العادل والفعال والذي يساعد على زحزحة التعقيدات السياسية التي تخيم على البلد والتي تجعل من الأوضاع السياسية متكلسة وغامضة وكئيبة".

وشدد على "اننا إنما نرسم سياساتنا من موقع إصلاحي وجاهزون دائما في الموقع الذي يخدم مصالح الناس وعلى استعداد أن يتقدم خطوة إلى الأمام لملاقاة أي طرح إيجابي قادر على إحياء المؤسسات وعلى كسر حلقة الأزمة التي تسير بها البلاد".