رأى وزير الخارجية السابق فارس بويز ان "​روسيا​ مدركة بأن لبنان لا يبنى على غالب ومغلوب، وتحكمه توازنات دقيقة جداً وفقاً لما يثبته التاريخ، لذلك ما يحصل في سوريا لن يغيّر المعادلات بما يؤدي الى إنتصار فريق على الآخر، بل ربما سيسهّل التفاهم الإقليمي والدولي والداخلي على إنتخاب رئيس وفاقي الذي يستطيع فعلاً جمع الأضداد".

وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، اشار بويز الى ان "العالم بأسره في حالة ضياع، وتحديداً الغرب، نتيجة الوضع في سوريا"، معتبراً أن "اسرائيل كانت العنصر الأساسي الذي دفع الى هذه الحرب كما دفعت الى حرب ​العراق​ في الماضي"، موضحا ان "الغرب اعتقد انه بسهولة يستطيع ان يغيّر الأمور لكنه ورث مشكلتين: وحش كبير اسمه تنظيم "داعش" لا يسيطر عليه ولا يستطيع ان يدجّنه، ومشكلة اللاجئين السوريين الذين باتوا يشكلون عبئاً كبيراً على أوروبا كما شكلوا عبئاً كبيراً على لبنان والأردن وتركيا".

واكد بويز ان "الغرب، الذي لا يريد النظام السوري، في الوقت ذاته لا يريد "داعش" ولا التدخّل الروسي، وفي مقابل كل ذلك لا يستطيع معالجة الأمور"، لافتا الى ان "هذا الوضع يحتاج الى حوار دولي يجمع بين الولايات المتحدة وأوروبا من جهة وبين روسيا وايران من جهة أخرى، من أجل التوصّل الى نظرة موحّدة والى حلول معينة حول سوريا والعراق واستطراداً حول لبنان"، مضيفا "في لبنان مشكلتنا أقل من المشاكل السورية والعراقية، وربما يحتاج الى ضوء أخضر ليس إلا".