أشارت مجلة "Defense News" الأميركية إلى أن دول الخليج العربي متحدة في القتال ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، لكنها أشارت إلى أن دخول الجيش الروسي للمنطقة يهدد بتقسيم التحالف، ومن المحتمل أن يقتل أي فرصة لحل سياسي للأزمة في سوريا.

وأوضحت أن هذا الوضع قد يعمق الفوضى في سوريا، في وقت تعيد فيه الولايات المتحدة تقييم إستراتيجيتها لتدريب وتسليح "المعتدلين"، لكنها غير مستعدة لإلزام نفسها بمواجهة الأنشطة العسكرية سواء للرئيس السوري بشار الأسد أو ل​روسيا​.

وذكرت أن النقاش داخل دول الخليج يتلخص فيما إذا كانت القوى الإقليمية تعتقد أن التدخل العسكري الروسي في سوريا سيساعد في كبح انتشار "داعش"، موضحة أن دول التحالف العربي والإسلامي منقسمة إلى فريقين أحدهما يعارض التدخل الروسي في المنطقة، وهذا الفريق يشمل السعودية وقطر وتركيا، في حين ينظر الفريق الآخر، يضم الإمارات ومصر والأردن، بتفاؤل للأنشطة الروسية.

ونقلت عن المحلل والمستشار في الجغرافيا السياسية تيودور كاراسيك تأكيده وجود خلاف سياسي داخلي مستمر في السعودية، بين ولي ولي العهد وزير الدفاع محمد بن سلمان وولي العهد وزير الداخلية ​محمد بن نايف​، وكذلك وزير الخارجية عادل الجبير.

وأشارت كاراسيك إلى أن بن نايف منزعج لأن الهجمات على المجموعات المدعومة من السعودية تمثل تهديداً مباشرا لبلاده، وتؤثر بشكل مباشر على الوضع الأمني الداخلي بالسعودية، لأنها قد تجبر بعض المتشددين الذين يقاتلون في سوريا على العودة إلى السعودية.