افادت صحيفة "ميرور" البريطانية ان "الفتاة المدعوة "بيبيانا ماشامبا" تحب أن ترقص، تركض وتقفز، ولكن كان عليها بعمر السادسة عشرة أن تتعلم المشي من جديد نتيجة هجوم مريع تعرضت له"

واوضحت مشامبا انه "عند الحادية عشرة ليلاً، دخل بعض اللصوص إلى غرفتنا، وكان اللصوص يريدون عظامي وحصلوا على ما جاءوا من أجله"، مضيفةً: "جاءوا وقطعوا ساقي، واثنين من أصابعي، وهذه الساق".

ولفتت الصحيفة الى ان "اللصوص قطعوا نصف ساقها اليمنى، بعض أصابعها، وحاولوا قطع رجلها اليسرى. كل ذلك بسبب لون بشرتها، والاعتقاد بأن عظامها سحرية"، موضحةَ للصحيفة: "كل ذلك بسبب هذا الاعتقاد المجنون، الذي يعممه أيضاً المشعوذون، أك إذا أخذت أحد أطراف شخص مصاب بالبهاق فإنك ستصبح غنياً".

واشارت الصحيفة الى انه "في تنزانيا، موطن ببيانا، المصابون بالبهاق مستهدفون دائماً. بعد عشرة أشهر في المستشفى تخاف بابيانا وشقيقتها من العودة إلى بلادهما"، مؤكدةً "كنت خائفة لأني إذا عدت ثانية ربما يأخذون ساقي الأخرى او ان يقتلوني".

وذكرت الصحيفة ان "السياسية التنزانية، الشيماء كواجير سمعت القصة وتولت أمر الأختين"، ذاكرةً انها "أول سيدة مصابة بالبهاق تتولى منصباً في تنزانيا، بعد أن حظرت الحكومة عمل المشعوذين في محاولة منها للحد من الهجمات التي يتعرض لها المصابون بالبهاق. إلا أن الهجمات استمرت تاركة أشخاصاً مثل ببيانا في معاناة على مدى الحياة.

واذ شددت الصحيفة على ان كل هذا تغير حين تدخلت مالينا روث التي تدير منظمة الألفية الإفريقية، وتكفلت بانتقال بيبيانا إلى معهد تقويم العظام للأطفال في لوس أنجلس، حيث قدم لها الأطباء ساقاً بتقنية عالية تعطيها المزيد من الحرية.

واضافت الصحيفة: "تيندي شقيقة بيبيانا تريد أن تصبح قاضية في بلادها لتلحق أقصى العقوبات بالمجرمين وبيبيانا تريد أن تصبح طبيبة، ليست أي طبيبة، وإنما طبيبة عظام لتساعد بشفاء عظام أطفال آخرين".