أشارت جهات سياسية واسعة الإطلاع عبر صحيفة "الراي" الى ان "عدم الاستجابة للضغوط السياسية التي مورست من أجل ما سُمّي تسوية الترقيات العسكرية التي كانت تكفل بقاء قائد فوج المغاوير العميد شامل روكز في الجيش بما يرضي رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون شكّل تطوراً سياسياً لافتاً برزت من خلاله معالم إعادة فرض التوازن السياسي وعدم التسليم لعون وحلفائه بالضغوط من أجل الجنوح أكثر فأكثر بالواقع الداخلي نحو اختلالٍ سياسي".

ولفتت الجهات الى وجود مستوييْن متفاوتيْن في مقلب قوى 8 آذار يعبّران عن تداعيات سقوط تسوية الترقيات التي سُجلت كخسارة إضافية بارزة مُني بها عون، موضحة أن "المستوى التصعيدي الاول يتمثّل في ذهاب عون نحو تعميم الشلل الحكومي بالكامل وتعطيل مجلس الوزراء بحيث تتحول الحكومة الى مرحلة تصريف الأعمال واقعياً، والمستوى الأخفّ يجمع غالبية حلفائه ومن بينهم "حزب الله" نفسه الذي لا يبدو رغم دعمه القوي غير المشكوك فيه لعون، راغباً في دفع الحكومة نحو الانهيار التام".

وأوضحت الجهات المطلعة الى ان الأسبوعين المقبلين سيكونان على الأرجح المسافة الزمنية المحتملة لاختبارٍ حسّاس يتحدد في ظلّه مصير الوضع الحكومي لجهة تنفيس بعض الاحتقانات او زيادتها.