لفت الزّميل في "الوكالة الوطنيّة للإعلام" ​رزق الله الحلو​ خلال مشاركته في اللقاء الحواري الذي نظمته دائرة اللّغة الإنكليزيّة في مدرسة الـ"East Wood"المنصوريّة مع الكاتبة والصّحافيّة في جريدة "النّهار" جومانا حدّاد في حضور الهيئة الأكاديميّة، الى انه "في خضمّ الثّورات الّتي نعيشُها اليوم، ينبغي التّساؤل: "أيُّ ثورةٍ مُحقّة؟" "وأيُّ ثورةٍ نظيفة؟" وأيٌّ منها هادفَة ومُنظّمة وتوصِلُ إلى الهدف؟. فلقائنا اليوم، يأخذ من الإنسانيّة كلَّ أبعادِها، وهو إلى ذلك يجمع المناضلَة في سبيل المرأة وإصلاح اعوجاج كلّ التواءٍ في المجتمع، بمتعلّمينا الّذين يتحضّرون ليكونوا بناة سلام حقيقيّ قائم على قيم العدالة والمحبّة والعمل النّشط الدّؤوب".

واعتبر الحلو انه "لقاءٌ بين صاحبة الخبرة والباع الطّويل، ومتعلّمين يتحضّرون ليكونوا من صنّاع القرار، وفاعلي السّلام ومُرمّمي هيكل محبّةٍ قال عنها جبران: "لا تُعطي إلاّ ذاتها، ولا تأخذُ إلاّ من ذاتها، لأنّ المحبّة مكتفية بالمحبّة".

واذ اكد انها "تلك الثّورة الّتي نبتغيها، وذلك هو الهدف الإنسانيّ الشّموليّ المنشود، شاكرا الزملاء في الـ "إيست وود" وكلّ مَن ساهمَ في هذا اللّقاء الهادف في إطارٍ من التّعليم المتداخِل النّاشط. وكي نُعطي صاحب كلّ ذي حقّ حقّه نقول: شكرًا ريما مكرزل يا صاحبة المبادرة".

وأمل الحلو في أنْ"يكون اللّقاء اليوم مميّزًا وباعثًا إلى مزيد من التعلّم الذّاتي وتطوير القدرات الفكريّة والتعلّميّة والاجتماعيّة فنساهم معًا في مستقبل أفضل."

من جهتها، دعَت حدّاد المتعلّمين إلى "مطالعة الكتب الّتي تعوّض عن النّقص في التّعلّم"، مشدّدة على أنّ "من السّخافة استبدال منظومة اجتماعيّة غير عادلة بمنظومة غير عادلة أيضا".

ونصحَت للفتيات بأن "يعملنَ بجدّ ويتّكلن على أنفسهِنّ قبل الزّواج، إذ إنّ استقلال المرأة لا يكتمل إلاّ بالاستقلال الماديّ".

كما أنّها رأت أنّ "البلدان السّكندينافيّة هي أكثر البلدان الّتي تُحتَرَم فيها المرأة مسجّلة في هذا الإطار أنّ المسألة نسبيّة".

وسألت حدّاد: "لماذا نربّي أبناءنا على قاعدة أنّ اللون الزّهري للفتيات واللون الأزرق للصّبيان؟"، موضحةً إنّ "في إمكان كلّ إنسان انْ يُلحق التّغيير في محيطه، في حين أنّ هذا التّغيير يحتاج في المقابل إلى مجموعة من الكتب والمسرحيّات والوسائل التّواصيلّة الأخرى".