شدّد النائب السابق، القيادي في التيار الوطني الحر ​سليم عون​، على أن أي تسوية مقبلة لن تأتي على حساب المسيحيين بل لمصلحتهم، باعتبار ان استمرار الأزمة هو ما يسيء الى المسيحيين وللبنانيين كافة، جازما بأن تسوية تنص على انتخاب "ميشال سليمان ثان، لن تمر، فهي تجربة لن تتكرر بعدما حان الوقت لاعادة الحق لأصحابه سواء بالموضوع الرئاسي أو بملف ​قانون الانتخاب​".

وأشار عون في حديث لـ"النشرة" الى ان لا تسوية محددة بعد ومنصوصة، لافتا الى ان الحل الذي يُعمل عليه سيشمل ​رئاسة الجمهورية​ ورئاسة الحكومة والحكومة وقانون الانتخاب، وشدد على انّه "من الآن وصاعدا ما يُطبّق على رئاسة الحكومة سيطبّق على رئاسة الجمهورية، وسيتم اعتماد نفس المعايير لاختيار رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة".

الرؤية والانتصار

واعتبر عون أن "التطورات التي تشهدها المنطقة، لا بل العالم ككل، تؤكد بما لا يقبل الشك ان خيارنا السياسي هو الرابح، وبالتالي لا يفكروا بأن يفرضوا على الطرف المنتصر شروط الخاسر". وقال: "رؤيتنا وخيارنا أثبتا صوابيتهما، فكل ما كنا نحذر منه، وقع فيه تيار المستقبل، كما وقع فيه من هم أكبر بكثير منه، اي بعص الدول الكبرى، وبالتالي ننصح الفريق الخصم بالالتحاق سريعا بقطار التسوية لأنّهم وكل ما تأخروا سيضعف دورهم وحضورهم، فما قد يحصلون عليه اليوم لن يحصلوا عليه غدا".

ورأى عون أن تيار المستقبل وقوى 14 آذار كانوا "أصحاب رهان خاسر، راهنوا على انتصار داعش وخسروا، راهنوا على كسر الجيش السوري وحزب الله فخسروا أيضا، وقد وصل بهم الأمر حاليا لحد الافلاس". واضاف: "اللعبة انتهت، game over، وهامش الوقت بات يضيق كثيرا، وما تحملناه لسنوات سنحمله لأشهر قليلة بعد، وغدا لناظره قريب".

نتفق على قانون خلال 24 ثانية

وتطرق عون لموضوع قانون الانتخاب، ونبّه من رمي الكرة بالملعب المسيحي من خلال القول للمسيحيين، اتفقوا على قانون ونسير به، وأضاف: "لو اشترطوا ذلك، فنحن قادرون على الاتفاق على قانون خلال 24 ثانية وليس 24 ساعة، لكن من حرصنا على أكبر مشاركة بصياغته وعلى رأي حلفائنا به، لا نزال نسعى لتفاهم وطني عليه".

وشدّد عون على ان "اي قانون انتخابي يتفق عليه يجب أن يؤمن المناصفة الحقيقية ويكون عادلا ويعكس صحة التمثيل"، واضاف: "نحن نتمسك بالنسبية حرصا منا على ان يتمثل كل فريق بحسب حجمه الحقيقي، فليس المسيحيون وحدهم المظلومون من حيث التمثيل من قانون الستين، بل باقي المكونات أيضا وان كان بنسب أقل، فـ35% من السنة مثلا غير ممثلين بسبب القانون المعتمد".

الارهابيون والنهاية

وأعرب عون عن خوفه على الوضع الأمني باعتبار ان الأحداث الأمنية لم تعد محصورة في لبنان بل تخطته لتضرب الطائرة الروسية فوق سيناء وقلب أوروبا. وخلص الى القول: "لا شك أن نهاية الارهابيين قد بدأت الا ان ذلك يستلزم مزيدا من الوقت، ولا يبدو أنّه سيكون طويلا".