رأى عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية الأردنية، محمد أحمد الروسان، أن "تواجد وزير الخارجية السوري اليوم في موسكو على رأس وفد عسكري وامني يأتي لتقاطع المعلومات السورية مع الروسية والإيرانية والأردنية لجهة الجنوب السوري كنتاج لقاء المرشد الإيراني مع بوتين".

ولفت الروسان في حديث صحفي الى ان "الولايات المتحدة الأميركية حاولت استخدام سلطنة عُمان لإثارة قلاقل على خطوط العلاقات السورية الإيرانية عبر زيارة بن علوي اليتيمة إلى دمشق ولم تنجح الزيارة من الزاوية الأمريكية الصرفة، حيث تعتقد واشنطن أنها نجحت بتوظيف عمان في إثارة الفتن والقلاقل على خطوط علاقات سوريا موسكو".

واوضح الروسان ان "عُمان عملت على سياق سياسي آخر بعيدا عن الأجندة الأميركية، وركّزت على ضرورة أن يكون الدور الإيراني مكملاً للدور الروسي في سوريا وليس منافس له أو في حالة صراع، ودمشق والتي لا يعرف أحد كيف تفكر كسّر بشري، تعي كل صغيرة وكبيرة في حدثها السياسي والحدث الإرهابي الحالي على أراضيها وضعت موسكو بصورة الزيارة بالاتجاه المعاكس لشكلية وموضوعية الزيارة، بمعنى آخر رسائل عُمان في جزء منها رؤية أميركية عملت وتعمل دمشق بعكسها تماماً وموسكو حلّلت تلك الزيارة في ذات السياق الروسي".

واعتبر الروسان أن "زيارة بوتين إلى إيران ولقائه المرشد والذي لا يدخل في دهاليز البراغماتية السياسية التي تتولاها الخارجية الإيرانية والرئيس روحاني، هو ليسمع كلام واضح وصريح وأساسي من المرشد في خصوص التكامل الروسي الإيراني في المسألة السورية، وبخصوص التنظيمات الإرهابية وغير الإرهابية والتي كلف فيها الأردن "موقف الأردن ودوره هنا صعب ومعقد لا يحسد عليه"، واعتقد أن الساحة السورية ستشهد تصعيد عسكري عميق بعد زيارة بوتين وخاصة تجاه التنظيمات الإرهابية وغير الإرهابية "المسلحة" حتى إذا كنا في صدد الجلوس على مائدة التفاوض لاحقا".

ورأى الروسان أن "تلك التنظيمات خارج قوائم الإرهاب الأردنية، لا وجود لها على الإطلاق، لذلك جاءت المناورات الروسية في المتوسط الآن، وجاءت القاذفات الروسية الاستراتيجية، وتم قصف الشمال السوري على الحدود مع تركيا مناطق التركمان عبر الغواصة دوستوف الروسية في نهر الدون بصواريخ كروز الروسية المجنّحة، كسباق في الوقت لحسم بعض المسائل".

اذ اكد أن "زيارة الملك إلى موسكو الثلاثاء غدا ولقائه بوتين في سوتشي تأتي في هذا الاتجاه والسياق، وبخصوص تواجد وزير الخارجية السوري اليوم في موسكو على رأس وفد عسكري وأمني تأتي لتقاطع المعلومات السورية مع الروسية والإيرانية والأردنية لجهة الجنوب السوري كنتاج لقاء المرشد الإيراني مع بوتين ولقاء بوتين مع الملك الأردني و أقول قد يلتقي العاهل الأردني مع وزير الخارجية السوري في موسكو".