أكد الرئيس الفرنسي ​فرانسوا هولاند​ أن فرنسا بلد فريد من نوعه، وهي التي تعرضت للإعتداء لما تمثله وتدعو اليه، مشيراً الى أن مهاجمة فرنسا كان هجوما نفذه قتلة تنظيم "داعش" في أماكن عدة بالعاصمة باريس.

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأميركي باراك أوباما، اوضح هولاند ان هؤلاء الإرهابيين الذين نفذ بحقهم الهجوم هم ينتمون الى أكثر من 20 جنسية ولديهم الرغبة في الحياة، لافتاً الى أن منفذي العمليات الإرهابية هم جماعة تزدهر بالإتجار بالنفط والمخدرات والبشر ولم تكتفي بضرب العاصمة الفرنسية فحسب بل ضربت أماكن عدة فب العالم.

وأشار الى "اننا رغبنا اليوم أن نتقاسم جهدنا الذي لا يكل في محاربة الإرهاب، ونقول للعالم أننا لن نترك أولئك ان يدمروا ما بيناه جيل بعد جيل"، مشدداً على أنه "ينبغي ان يكون لدينا رد مشترك ونحن جاهزون لهذا الرد".

وأكد هولاند أنه "يجب ان نقضي على مصادر تمويله تنظيم داعش"، لافتاً الى "أننا قررنا ان وأوباما تكثيف ضرباتنا في سوريا والعراق وتوسيعها وتعزيز تبادل المعلومات بين الجانبين الأميركي والفرنسي"، مشيراً الى أنه يجب استعادة الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم داعش في سوريا والعراق.

وشدد على انه علينا اغلاق الحدود التركية السورية لمنع الإرهابيين من الدخول الى أوروبا، معلناً عن "اننا اتخذنا قرار دعم كل من يقاتل تنظيم "داعش" على الأرض".

ولفت الى ان "قرار مجلس الأمن يمنحنا الوسائل لنتحرك في الشرق الأوسط لمكافحة الإرهاب، وحاملة الطائرات شارل ديغول موجودة في المتوسط وتعمل على تكثيف الضربات"، مشيراً الى "اننا أنا وأوباما قررنا تعزيز تعاوننا وتبادل اللمعلومات فيما بيننا".

ومن جهة أخرى، أوضح هولاند "اننا نحن نعمل من اجل عملية انتقالية جديرة بالثقة تفضي الى رحيل الرئيس السوري بشار الأسد"، متسائلاً "كيف نتخيل أن الشعب السوري يجتمع حول من ارتكب بحقه الجرائم والفظائع؟".

وأعلن عن "انني سأزور موسوكو للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأقول له ان فرنسا ستتعاون مع روسيا في حال وجهت ضرباتها ضد تنظيم

"داعش".

وأشار هولاند الى أنه "الأسبوع المقبل ومن الإثنين سيعقد المؤتمر الدولي حول المناخ، معتبراً ان أفضل رد على الإرهاب هو ان نستقبل هذا المؤتمر في باريس".