أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب ​أحمد فتفت​ أن "المقايضة بين رئاستي الجمهورية والحكومة، على أن تأخذ قوى 8 آذار رئاسة الجمهورية و14 آذار رئاسة الحكومة غير واردة في قاموس الأخيرة، ولا تستحق حتى التوقف عندها لكونها في غاية السخافة وهي انحطاط كامل في تعاطي العمل السياسي"، معتبرا أن "رئيس الجمهورية محددة مواصفاته دستوريا وعلى رأس تلك المواصفات أنه حامي الدستور ويمثل وحدة اللبنانيين، ما يعني أن رئيس الدولة يجب أن يكون توافقيا وغير محسوب على فئة دون الأخرى".

وأشار فتفت في حديث لصحيفة "الأنباء" الكويتية الى أن "رئيس الجمهورية مدته 6 سنوات لا أحد يستطيع إسقاطه أو الانقلاب عليه، بينما رئيس الحكومة معرّض للسقوط بين يوم وآخر سواء في المجلس النيابي أم عبر استقالة ثلث الوزراء من حكومته، بالتالي أن قوى 14 آذار غير معنية بهذه المقايضة لا من قريب ولا من بعيد"، مؤكدا أنه "واهم من يعتقد أن هدف رئيس "تيار المستقبل" النائب ​سعد الحريري​ هو ترؤس حكومة لبنان، أو أنه يسعى بطريقة أو بأخرى لترؤس السلطة التنفيذية".

وشدد على أن "الحريري لا تغره المناصب ولا تستهويه الاساليب الملتوية وغير الديمقراطية للوصول الى السلطة، خصوصا أن موقعه في المعادلة اللبنانية محفوظ ومصان، بدليل بقائه المرجعية الشعبية والسياسية التي لم يستطع أحد تجاوزها أو تجاهلها بالرغم من غيابه عن رئاسة الحكومة منذ العام 2011 حتى تاريخه"، مشيرا الى أن "التسويات لا تكون بالمقايضة بين رئاستي الجمهورية والحكومة، إنما تقوم على معطيات لا يمكن التغاضي عنها، لاسيما أنها مرتبطة مباشرة بالوضع الاقليمي الذي لم تتبلور صورته بعد".

ورأى فتفت أن كلام الأمين العام لـ"حزب الله السيد حسن نصرالله عن التسوية "يحمل إيجابية أساسية واحدة، وهي تراجعه عن فكرة المثالثة والمؤتمر التأسيسي وعودته الى الحديث عن اتفاق الطائف والوفاق الوطني والعيش المشترك"، مشيرا الى أن"ما فات السيد نصرالله هو ان التسوية ترتكز على عدة عناصر أساسية لابد من معالجتها وأهمها ثلاثة: 1 - أن يعمل حزب الله على إعادة بناء الثقة المفقودة من اللبنانيين به نتيجة انقلابه على مقررات طاولات الحوار السابقة وتسوية الدوحة وإعلان بعبدا، 2 - حل الدور الأمني والسياسي لما يُسمى بسرايا المقاومة، 3 - الرئاسة الجمهورية، وما دونها نقاط أساسية، فإن التسوية ستبقى غير قابلة للنفاذ الى الواقع".