رأى مفوّض الإعلام في "الحزب التقدمي الاشتراكي" رامي الريّس أنه ربّما يكون هناك بداية تشكّل لقناعة بأهمّية التسوية بسبب الآفاق المسدودة، مشيراً الى ان كل القوى السياسية تدرك حجم الأزمة الداخلية لذلك لا بد أن يكون هناك حركة اتصالات واسعة تستكمل، على أمل أن تستولد هذه الحركة تسوية ما، لا سيما في موضع الرئاسة، معتبرا أن منسوب العمل في اتجاه انجاز تسوية لا بد ان يتكثف في الفترة المقبلة لا سيما في ظل الأجواء الإيجابية النسبية التي تصاعدت مؤخراً، مشيراً إلى أن التسوية تذهب نحو محاولة بناء تفاهم على شخصية يتم الاتفاق عليها من قبل عدد من الجهات اللبنانية.

وفي تصريح لصحيفة "النهار" الكويتية أكد الريس أن «الحزب التقدمي الاشتراكي" كان من أوائل القوى السياسية التي نادت بالتسوية الرئاسية في الوقت الذي كانت بعض الجهات تصر على طرح بعض الاسماء من خارج منطق التسوية، مشيراً الى أن الدخول في طرح الاسماء للاستحقاق الرئاسي في هذه اللحظة هو بمثابة مغامرة سابقة لأوانها، قبل تشكل القناعة عند جميع الافرقاء بأهمية التسوية.

ولفت إلى أن موازين القوى باتت معروفة على المستوى الداخلي في مجلس النواب في ظل عدم قدرة أي فريق على انتخاب الرئيس دون التفاهم مع الفريق الآخر كما أن انتظار التفاهمات الإقليمية أيضاً دونه عقبات بسب الخلافات الكبيرة بين الدول الفاعلة والمؤثرة على المستوى الاقليمي، وبالتالي بقدر ما نقترب من فكرة التسوية في الرئاسة بقدر ما نستطيع ان نخرج من هذه الدوامة.

وعن لقاء رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري ورئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية اكّد الريّس أن "الحزب التقدمي الاشتراكي" يشجّع اي تواصل ثنائي أو جماعي لأن الحوار ضرورة قصوى لهذه المرحلة، مشدّدا على أن "فحوى الحراك الأخير هو الاتجاه نحو البتّ في سبل إنضاج الاتفاق على مبدأ التسوية كي نخرج من هذا المأزق".